أحــــزان - عبد العزيز سعود البابطين

أحقاً ما سمعت بما أتاني
وحقاً تلك أم لُعَبُ الزمانِ
يموت رفيقُ عمري.. عَزّياني
فلا عَيْشي يطيبُ ولا وجودي
 
أسلتِ الدمعَ والعَبَراتِ عيني
فسِيلي ما أردتِ بكلِّ حِينِ
وإنْ نفَدتْ دموعي.. ذا أنيني
سيبقى ما بقيتُ أسى نشيدي
 
أخالدُ كنتَ للعلياءِ ترنو
فشيَّدتَ الصروحَ وكنتَ تدنو
من المجدِ المؤثَّلِ وَهْو يحنو
حُنوَّ الأمِّ للإبنِ الوحيدِ
وجاءتكَ المنايا وَهْي تحبو
فَسلَّتْ روحَكَ الزاكي لتعلو
به علياءَ ربٍّ كنتَ تصبو
إلى إرضائه زمنَ الخلودِ
 
أيا قبرَ الرفيقِ أخا الغوادي
ترفَّقْ بالشَّهيد فللعوادي
مَراماتٌ بنا، فهي الأعادي
سلامُ اللهِ يا روحَ الفقيدِ
© 2024 - موقع الشعر