حُلـــمُ العُــــمر - عبد العزيز سعود البابطين

حلُمُ العمرِ أنَّني
ألتَقيكِ فأشتَكي

نشتكي البُعدَ مرّةً
وعلى الوعدِ نتَّكي

بعدَ عمرٍ طوَيتُهُ
شطَّ بيني وبينكِ

وَهَبي أنَّني غداً
يومَ سَعْدي التَقَيْتُك

يا تُرى هل ستَعرفي
نَ حبيباً أَحَبَّكِ

بعدَ ما طوّحَتْ بهِ
عادِياتٌ لبُعدِكِ

وسِنوني تقاذَفَتْ
ني فأورَتْ كما بِكِ

سِحْنَتي غُيِّرتْ لِما
لم يكُنْ في فؤادكِ

فعقودٌ عديدةٌ
قد تَوالَتْ ببابِكِ

سوف لا تعرفينَني
خُطَّ شيبي كَصُبحِكِ

وانطَفَتْ ومضةُ السَّنا
في عيوني ببينِكِ

والتجاعيدُ قد غَزَتْ
وجهَ مَنْ كان حِبَّكِ

لن تَرَيْني ببسمتي
قد تَغيّرتُ بعدكِ

وغدا القلبُ صبرُهُ
صارَ رمزاً بدربِكِ

لوِدادٍ أَحَبَّهُ
كلُّ من عاش مثلَكِ

يذكرُ الحبَّ عامراً
في الزوايا بقلبكِ

والأمانيُّ عرشُها
مخمليٌّ بصدركِ

إنه قلبيَ الذي
مِلءُ أرجائِهِ اسمُكِ

لم تُغيّرْهُ أَزْمُنٌ
إنّه وحيُ رسمِكِ

فيه ألحانُ نَشوتي
خِلتُها نَبضَ شدوِكِ

ليتَهُ الحُلْمُ يقظةٌ
ألتقيكِ فأشتكي

© 2024 - موقع الشعر