حبٌّ قديم - عبد العزيز سعود البابطين

يمرُّ الليلُ يتبَعُهُ نهارٌ
وتتبعُ يوميَ الذّاوي فُصولُ

وتمضي خلفَها الأعوامُ حَسْرى
ويمضي العُمْرُ يَعقُبُهُ الرَّحيلُ

وينطفئُ التّوهُّجُ حين تُمسي
حياةُ النّاسِ يأسرُها الأُفولُ

ويبقى المرءُ للذِّكرى قُروناً
إذا ما زانه العمَلُ الجميلُ

وأغدو للهَوى حُلُماً ورمزاً
يناوِشُهُ الزمانُ فلا يزولُ

يمينُ اللّهِ إنّي لستُ أنسى
خليلاً ما نأى عنهُ الخَليلُ

إليهِ تحيَّةً أوتارُ قَلبي
مُنغَّمةً ليُوصِلَها الرَّسولُ

ليعرفَ أنني وافٍ لعَهدي
وبالحبِّ القديمِ أنا القَتيلُ

ويعرفُ من وشى ظُلْماً بأني
إلى واشٍ حقودٍ لا أميلُ

سأقنَعُ بالوِدادِ بلا وِصالٍ
وقد يُنمي الودادَ هوىً وَصُولُ

ويحيا العاشقونَ على التّلاقي
ويكفيني التنهُّدُ والقُبولُ

© 2024 - موقع الشعر