مراسلة بين حميد بن رازن الذيابي و العطاوي - عبدالرحمن العطاوي

قصيدة حميد الذيابي
 
الله من قلبٍ به الهم حارقه
دايم وهمه لازمه ما يفارقه
 
الهم في قلبي بنومي ويقظتي
سوى بقلبي مثل وسم المارقه
 
ومن كثر ما هوجس تعودت للسهر
لو كل عيني في حلا النوم غارقه
 
وأنا عيوني مايجي النوم جفنها
حتى عليّه تصبح الشمس شارقه
 
نديمى اليراع والتبغ والورق
ماهوب خشفٍ مقدم الراس فارقه
 
وغطست في بحر المعاني وقستها
في غبةٍ تصبح بها السفن غارقه
 
في غبةٍ ما غاص فيها أكثر الملا
الا العطاوي غايصتها زوارقه
 
حيث إن بيبان المعاني مغلّقه
ولا كل بابٍ يفتحه طرق طارقه
 
وخلاف ذا يامن يودي رسالتي
يم الأديب اللي نزيهه معارقه
 
رفيقي اللي ما تشكك برفقته
لعل دايم بيرقي مع بيارقه
 
طيب ومن ربعٍ ندى الطيب سوقها
الطيب ساسً فيه ماهوب سارقه
 
وطافت لبو نواف شهرين مارجع
وأثره قنص والوسم مالاح بارقه
 
 
***
 
رد العطاوي على حميد
 
حميد قلبه جاير الولف خارقه
وقلبه خضر مير النياحت وارقه
 
من عقب مايبكي على قايد المها
اللي يلاقف كل يومٍ مدارقه
 
اليوم نساه الوفاء لوعة الهوى
أللي منول غارقٍ في دوارقه
 
لبيك ياشكاي من بعد صاحبه
زرني وخل النوم عينك تسارقه
 
وراع الولع ياحميد ممساه فالخلا
ألذ من نومٍ السرير ونمارقه
 
وأنته قعدت بدار حورية البها
وقلبك عليها رمح الاشواق مارقه
 
خابرك ماترخص غلا ظامر الحشى
أللي مجاديله تلاون عشارقه
 
وأنا غرامي فالخلا هدت الوحش
في خب عرقٍ مبذرات مطارقه
 
إلى شفت به دوس الحباري مع الندى
تسابق الأسليح تقطف شبارقه
 
وشرفت بالطلاع في عالي النبأ
متشمحطٍ للطلع والعنق زارقه
 
الى شافهن شفت الدلايل بناظره
وطلعه عليهن بيناتن فوارقه
 
والشعر لو صعّبت قافه يطيع لي
ياللي عيونه عن حلا نومه آرقه
© 2024 - موقع الشعر