النَّوْمُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَمِنَّةٌ كَرِيمَةٌ مِنَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ؛ لَكِنَّهُ إِذَا بَلَغَ حَدَّ الإِفْرَاطِ صَارَ دَاءً يُفْسِدُ القَلْبَ، وَيُصِيبُ الجِسْمَ العَطَبُ، وَالعَاقِلُ يَطْلُبُ شَيْئًا عَظِيمًا، هُوَ جَنَّةُ اللهِ، وَجَنَّةُ اللهِ غَالِيَةٌ، تَحْظَى بِهَا هِمَمٌ عَالِيَةٌ، فَمَنْ أَنْفَقَ عُمُرَهُ فِي النَّوْمِ، جَلَبَ عَلَيْهِ المَذَّمَّةَ وَاللَّوْمَ، وَسَبَقَهُ إِلَى المَنْزِلِ ( الجَنَّةِ ) القَوْمُ، وَفَاتَهُ المَطْلُوبَ، وَلَمْ يُدْرِكِ المَرْغُوبَ، وَمَا تُغْنِي عَنْهُ يَوْمَئِذٍ مُعَاقَرَةُ النَّدْمِ. ( أشرف الصباغ )

© 2024 - موقع الشعر