شَتَّانَ بَيْنَ انْحِدَارِ النَّفْس، وَارْتِقَاءِ الرُّوح، وَشَتَّانَ بَيْنَ إِحْسَاسٍ يَبُثُّ الأَمَلَ فِي النَّاس، وَإِحْسَاسٍ يَبْتُرُ العَمَلَ وَيَقْطَعُ الأنْفَاس، وَشَتَّانَ بَيْنَ مَنْ يُلْقِي بِكَ فِي أَحْضَانِ القُنُوط، وَمَنْ يَأْخُذُ بِيَدِكَ لِتَنْهَضَ مِنَ السُّقُوط، فَمَنِ اسْتَصْغَرَ نَفْسَهُ بِمَا يَزُجُّ بِهَا فِي دَيَاجِيرِ الذُّلِّ، وَغَمَرَاتِ الانْكِسَارِ، وَغَيَابَاتِ اليَأْس، فَهَذَا مَرْدُودٌ مَرْفُوضٌ، لا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ، وَلا تَنْفَعُ صَاحِبَهُ المَحَجَّة، فَقِيمَةُ الإنْسَانِ عَلَى الحَقِيقَةِ بِعَمَلِهِ لا بِحَجْمِه، وَلَنْ يَعْدِمَ العَاقِلُ فِي نَفْسِهِ مَوْهِبَةً تَنْفَعُهُ، أَوْ خِبْرَةً تَرْفَعُه . ( أشرف الصباغ )

© 2024 - موقع الشعر