ثَانِيَةُ المَبَانِي، عَظِيمَةُ المعَانِي، عَالٍ شَأْنُهَا، مَرْفُوعٌ ذِكْرُهَا، جَزِيلٌ فَضْلُهَا، فَأَضْحَتْ في العِبَادَاتِ شَامَةٌ، وَكُلُّ وَقْتٍ لَهُ عَلَامَةٌ، بِهَا يُحَقِّقُ العَبْدُ ـ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ ـ طُمَأْنِينَةَ الْقَلْبِ، وَسَلامَةَ الدَّرْبِ، وَبَهْجَةَ النَّفْسِ، وَيَقَظَةَ الحِسِّ، وَغِذَاءَ الرُّوحِ، وَدَوَاءَ الجُرُوحِ، وَانْشِرَاحَ الصَّدْرِ، وَنَعِيمَ الصَّبْرِ، وَهُدُوءَ الْبَالِ، وَاسْتِقْرَارَ الحَالِ، سَبِيلُ النَّجَاةِ، بِهَا يُسْتَجْلَبُ الرِّزْقُ، وَيُسْتَعْذَبُ الرِّفْقُ، فذكِّرْ بِهَا نَفْسَكَ وَأَهْلَكَ، فَمَنْ تَهَاوَنَ فَاصْطَبِرْ عَلَيْهِ كَي لا يَهْلَكُ، وَأَفْلَحَ رَجُلٌ كَانَ لأَهْلِهِ قُدْوَةٌ؛ إِذْ كَمْ لَهُ في الصَّالحينَ أُسْوَةٌ، وَذَلِكَ إِبْرَاءً لِلذِّمَّةِ، فَلا تُلَاحِقُهُ المذَمَّةُ، وَأَدَاءً لِلْوَاجِبِ، فَالهَارِبُ مِنَ النَّارِ يَبْحَثُ عَنْ حَاجِب.
إِنَّهَا الصَّلاةُ.
أشرف السيد الصباغ

© 2024 - موقع الشعر