المقابر تتكلم 4 (حوار بين ميت وقبره)! (إن الذي يزور القبور بقلبه وجوارحه وعواطفه ومشاعره وأحاسيسه ، ليسمع بالقبور تناديه وتذكّره وتعظه! وكأني بالواحد منهم يتخيل نداء قبره الذي سوف يدفن فيه وهو يقول له: أنا بيت الوحشة! أنا بيت الوحدة! أنا بيت الدود! اعمل الصالحات لأكون لك روضة من رياض الجنة! واجتنب المعاصي والموبقات حتى لا أكون لك حفرة من حفر النار! فله كلام! وجزء من محاضرة لفضيلة الأستاذ الشيخ/ سليمان الماجد ، والتي هي بعنوان: (لو تكـلم الـمـوتى) يقول فيه: (تصور لو أن أهل القبور خرجوا من قبورهم ، خرجوا بأكفان بالية ووجوه مغبرة ، خرجوا من سكون القبور وظلمتها إلى ضجيج الأرض وأضوائها ، فركوا عيونهم ، عركوا آذانهم ثم انطلقوا في أنحاء المدينة أشباحاً مهيبة ليحدثونا عن هول ما رأوا ، فماذا عساهم أن يقولوا بعد هول المطلع وسؤال منكر ونكير وحساب عسير ، وكيف يا ترى سيكون حديث الأموات للأحياء؟)

© 2024 - موقع الشعر