إنها تذكرة! (إنني أهمس في آذان من أعماهم الشيطان بألاعيبه فصدهم عن صراط الله المستقيم. وأقول: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)؟ فإلى كل من ذاق حلاوة الإيمان ولذة الاستسلام لله بالتوحيد ولنبيه – صلى الله عليه وسلم – بالمتابعة ولكتابه بالتطبيق. أقول: (إن هذه تذكرة). وأحاول أن أذكر بالله وشرعه وبسنته - تعالى - في إهلاك الظالمين المتجاوزين لحدوده. وأذكر بالموت وأهواله وكرباته ومحنه. وأذكر بمرور العمر سنة وراء سنة ، وأذكر بمن شيعناهم إلى قبورهم ونحن على الأثر. وأذكر بالحساب يوم القيامة والمصير إما إلى جنة وإما إلى نار. مروراً بحياة البرزخ. لعل القارئ لهذي القصيدة يتذكر أنه يوماً سوف يرحل عن هذه الحياة فيحاول صادقاً مع ربه أن يخلص عمله ويتدارك أمره قبل فوات الأوان. ولات ساعة مندم. جاء في (التبصرة) للإمام القرطبي - رحمه الله - قوله: كم من ظالم تعدى وجار ، فما راع الأهل ولا الجار ، بينما هو قد عقد الإصرار ، حلّ به الموت فحلّ من حُلته الإزار ، فاعتبروا يا أولي الأبصار! ما صحبه سو

© 2024 - موقع الشعر