امرأتان من صعيد مصر (هاجر & مارية)! (أما الأولى فهي (هاجر) أم إسماعيل زوج الخليل إبراهيم عليهم السلام. وكانت أميرة منف المخطوبة لابن عمها الأمير ، ثم غلب على قافلتها الهكسوس الرعاة ، فقتلوا خطيبها وسبَوْها. وأصبحت من الحريم السلطاني. إلى أن أخدمها فرعون سارة فزوجتها للخليل. والثانية مارية بنت شمعون القبطية ، أم المؤمنين زوج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهي من قرية تسمى (الحفن) من كورة أنصيا بصعيد مصر. آمنت بالله ورسوله قبل زواجها من النبي. وكذلك أسلمت هاجر على يد سارة. وهاجر ليست أمَة فهي أميرة منف. ومارية أعتقها ولدها من النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - (إبراهيم). وهذا الكلام ثابت في كتب المغازي والسير والتراجم والتاريخ ، وموثق في مظانه يعلمه القاصي والداني. وإذن فلأهل الصعيد الفخر عندما كانوا أصهار النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصهار أبيه إبراهيم – عليه السلام – وإنه لشرف كبير ومجد تليد. ولأني من أهل الصعيد لكون أبي واحداً من أهله ، رحتُ أفتخر بهذا المجد وأفاخر الدنيا به! فيكفي صعيد مصر أن يكون له ذلك الشرف العظيم!)

© 2024 - موقع الشعر