الخلق والعلم معاً - محمد الكيلاني! (قصدتُ إلى مدرسة (منار الإيمان) لأخذ الأبناء: صلاح الدين وحساناً وسيف الإسلام ، فإذا بأحد معلمي اللغة العربية المحترمين – الأستاذ محمد الكيلاني - يشيد بأخلاقهم وأدبهم! لكنه يعيب تدني مستواهم العلمي والتحصيل الدراسي قائلاً: (مستواهم التعليمي كل سنة وأنت طيب)! وعبّر عن ذلك للأستاذ عماد (مشرف قسم البنين) إذ كان الحديث له مباشرة! ولم يكن يدري أنني حاضر في المشهد! فقلت له: إذن لا بد من تعديل بيت شوقي القائل:
لا تحسبنّ العلم ينفعُ وحده ما لم يتوّج ربّه بخلاقِ
تعديلاً يتناسب مع وضع هؤلاء الأبناء فيا ترى ماذا نقول؟ وانتظرتُ ريثما يُتحفنا الأستاذ الكيلاني! ومن باب الاستفتاح عليه أعطيته صدراً للبيت الجديد المناسب لأبنائي ليكمله فقلت: (لا تحسبن الخلْق ينفع وحده! أكمل! فتحيّر الأستاذ ولم يشأ أن يحرجني وخاصة أن الأبناء الثلاثة حاضرون أمامنا! فقلت له في التكملة: (ما لم يتوّج ربه بعلومَ)! فإذا كان شوقي ينعي الأخلاق التي افتقدها التعليم في زمانه! فنحن افتقدنا العلم والتحصيل في أبنائنا الثلاثة! فأقول:
لا تحسبن الخلْق ينفع وحده ما لم يتوّج ربه بعلومِ

© 2024 - موقع الشعر