بردة أبي بكر الصديق! إن الكتابة عن الصديق أبي بكر – رضي الله تعالى عنه - شرفٌ كبيرٌ لكاتبها! وإن الذود عنه وسله سلا من ألسنة الحاقدين المغرضين الكارهين أعدائه ، عبادة من العبادات وشعيرة من الشعائر يُثاب عليها فاعلها! ولقد احتارت الأقلام منذ فجر التاريخ في وصف الصديق وبيان كُنه وسبر أغوار خصيته العظيمة! ولعل أصدق ما يوصف به الصديق قول الأديب الكبير محمد حسين هيكل – رحمه الله تعالى -: "هذا الرجل الوديع السمح الأسيف ، السريع إلى التأثر ، وإلى مشاركة البائس في بؤسه والضعيف في ضعفه ، تنطوي نفسه على قوة هائلة لا تعرف التردد ولا الإحجام ، وعلى قدرةٍ ممتازةٍ في بناء الرجال ، وفي إبراز مَلكاتهم ومواهبهم ، وفي دفعهم إلى ميادين الخير العام ، يُنفقون فيها كل ما أتاهم الله من قوة ومقدرة".)

© 2024 - موقع الشعر