فداك أبي وأمي ونفسي يا رسولَ الله! (مها كتب الكاتبون وقصّد الشعراء قصائدَهم متحدثين عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فما وفوه حقه العظيم. وهذه هي أولى قصائدي عنه (صلى الله عليه وسلم) وأنا فيها أشبه بعثته – كما يتجلى من عنوان القصيدة - بالإعصار الذى ذهب بالكفر والكافرين ، والشرك والمشركين ، والأوثان والوثنيين ، والخرافة والخرافيين إلى غير رجعة. إن البعثة في تصوري تجديد لهذا الدين العظيم (الإسلام). فلقد جدد النبي (صلى الله عليه وسلم) ملة أبيه إبراهيم ودين إخوانه الأنبياء والمرسلين الذين سبقوه من لدن آدم ونوح وحتى المسيح ابن مريم – عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه –. فببعثته بُعثتْ أمة موحدة من رقدة العدم. ليس هذا فقط بل زال الشرك والكفر ، وطهرت الأرض ، وعاد إليها التوحيد الحق. تحدث شعراء كثيرون عن ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأتحدث عن بعثته (صلى الله عليه وسلم) ، وكلاهما حدث تاريخي هام غيّر الحياة والأحياء. غير أن البعثة أهم في وقعها من الميلاد.)

© 2024 - موقع الشعر