أسماء الله الحسنى وصفاته العلا! ليس هناك من يحب المدحة أكثر من الله رب العالمين؟ وإن مدح الله عز وجل من صميم العبادة. وكثير من الشعراء كانوا قد مدحوا النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وكانوا في ذلك بين المقل والمكثر ، وبين المنصف والغالي! ألا وإن الله – عز وجل – أولى بالمدحة. فوجدت - بعد دراسة استقرائية واسعة النطاق في القديم والحديث - أن قليلاً من الشعراء كانوا قد مدحوا الله – عز وجل -. فواعجباً: الشاعر يكتب فيبالغ في مدح النبي – صلى الله عليه وسلم – فيأثم عندما يخرجه عن بشريته ، ويخلع عليه – صلى الله عليه وسلم - بعض الصفات الربانية ، ولا أضرب أمثلة على ذلك ، فهي كثيرة ومعروفة! على حين إن هو أنشد فبالغ في مدح رب البرية فإنه يؤجر! ذلك أنه مهما بالغ في وصف ربه تبارك وتعالى ، فالله تعالى أعلى وأجل وأسمى من وصفه!

© 2024 - موقع الشعر