عــيـنـاكِ ســاحـرتـانِ كـالـيـاقوتِ بـالـحـكمِ قـاسـيـتانِ كـالـطـاغوتِ وأنــا نـزيلٌ فـي غـياهبِ سـجنها عـانيتُ مـا عـانى سجينُ الحوتِ ماذا أقولُ وبتّ أخشى من فمي وقدِ اِشتريتُ سلامتي بسكوتي قـدْ جِـئتُ يـوماً ثـغرها في غفلةٍ وقـطـفتُ بـعضاً مـن ثـمارِ الـتوتِ ورشفتُ شهداً من رحيقٍ خالصٍ فشعرْتُ أنّي صرْتُ في الملكوت قــــالت بــأنّــي أهــــوجٌ مــتـمـردٌ خـالـفتَ لـلأعرافِ و ( الإتـكيتِ ) هــــذا يُــعــدُّ جــنـايـةً وجـريـمـةً وقــد اقـتـرفتَ لـجـرمكَ الـمنعوتِ فـأجبتها لـم يـبقَ لـي مـن حيلةٍ ورضــخـتُ لـلـطـغيانِ والـجـبـروتِ لـكـنْ رجـائـي أنْ تـكـونَ نـهايتي فــي مـقـلتيكِ و يـحـضنا تـابوتي -------------- عبدالناصر عليوي العبيدي
© 2024 - موقع الشعر