كُــنْ ثــابتاً مِــثلَ الجبالِ رسوخا جــارِ الــنخيلَ تــحدِّياً وشــموخا * قــد يــرتضي بعضُ الرجالِ مذلّةً أمَّــا الأبـيُّ فلا يَـطِيقُ رُضُـوخاً * تــأبى الــصقورُ بأنْ تُدَانِي جيفةً أو أنْ تُــنــافسَ عَــقعَقاً وفــروخا * لا يــخضعُ الأسدُ الهصورُ لوَبْرَةٍ أو أنْ يهابَ مدى الزمانِ مسوخا * شــتّانَ مــا بــينَ الــثُّرَيَّا والثرى مَــنْ رامَ عِـــزّاً أو يــرومُ الكوخا * يَمْضي إلى الأنذالِ يطلبُ رِفْدَهمْ دومــاً يُــصَفِّقُ أو يُــمَسِّحُ جُوخا * إنَّ الــخُنُوعَ لدى الخِساسِ سجيّةٌ فُــطِــرُوا عــليها فِــتْيةً وشــيوخا * فاخترْ لنفسِكَ أينَ أنتَ مِنَ الورى إمَّــا كــجِذْعٍ أو فــكنْ شُــمْرُوخا --------- عــبد الــناصر عــليوي العبيدي
© 2024 - موقع الشعر