الحمير لاتسقط بالحفرة مرتين ----------------------- ويــحكى أنّ جحشاً ذاتَ مرّةْ وقــد عبرَ الطَريقَ وفيهِ حفرةْ * فــلمْ يــأبهْ ولا خافَ انزلاقاً فمرَّ وكانَ عنها قَيد شعرةْ * فــأصبحَ ساقطاً فــي قاعِ بئرٍ ولــيسَ لــه ســوى آهٍ وزفْرَةْ * وأصــبحَ عاجزاً عن أيّ فعلٍ كــمسكينٍ غــدا يحتاجُ نُصْرَةْ * فــظلَّ مُــمَدّداً زَمَــناً طــويلاً لــيُــجبرَ كَسْرُهُ يــحتاجُ فــترةْ * وصــاحبُه بهِ قد ضاقَ ذرعاً يــداوي جــرحَهُ ويــشدُّ أزْرَهْ * تــعافى الجحشُ واشتَدّتْ قُواهُ وعــادَ ليحملَ الأحمالَ سُخرةْ * وحــينَ يمرُّ ذاتَ الدربِ يغدو كــمــحمومٍ إذا تــأتــيهِ قِـــرَّةْ * يــغــيّرُ دربَـــه عــنها بــعيداً وقــد رُدِمَتْ وما منها مَضَرَّةْ * تــعجَّبَ مــنهُ صــاحبُهُ كثيراً وظــنّ أصــابَهُ خللٌ و طَفْرَةْ * أجــنِّيٌ هناكَ ولستُ أدري .؟ كــأنَّكَ نــائمٌ نَــخَزتْهُ إبرةْ . ! * فــجاوبَهُ الــحمارُ أصبتَ حقاً أظــنُّكَ قــد تــقولُ دَهتْهُ عُرَّةْ * وقــعتُ ببؤرةٍ وخرجتُ منها وأخــشى أنْ تكونَ هناكَ كَرَّةْ * حــمارٌ مَنْ تَلَقَّى الدَّر
© 2024 - موقع الشعر