عَينُ البُرودِ بُرودُ عَيني - صفي الدين الحلي

عَينُ البُرودِ بُرودُ عَيني
إِن عَزَّ مَنظَرُ رَأسِ عَينِ

فَلَوِ اِستَطَعتُ لَزُرتُها
سَعياً عَلى رَأسي وَعَيني

أَرضٌ يُنَمِّقُ زَهرَها
ما فاضَ مِن نَهرٍ وَعَينِ

وَيَظَلُّ يَرفُدُها السَحا
بُ بِصَوبِ وَسَمِيٍّ وَعَينِ

فَكَأَنَّ بَهجَةَ وَردِها
شَمسٌ تُلاحِظُها بِعَينِ

وَكَأَنَّ نَرجِسَ رَوضِها
قَد صيغَ مِن وَرَقٍ وَعَينِ

فَلَئِن ثَناني رَبعُها
وَالضِدُّ يَرصُدُني بِعَينِ

لا أَنثَني عَنها وَلا
أَرضى بِأَثرٍ بَعدَ عَينِ

© 2024 - موقع الشعر