نِيسانُ يا أقسى الشهور بكَ الدُّنافجِعتْ ، وسَربلها التدهورُ والفناوالليلكُ الفِضيُّ أظهرَ ما اختفىمِن مَيتين يُزخرفون الأحصُناهو يَمْزجُ الذكرى برغبة مَن رَثىلرحيل أرواح تعافُ الأبدُناويَبُث في عَضُدِ الجُذور أريجَهويُذِيبُ في مطر الربيع شَذى المُنىويُرَجِّعُ الذكرى ، ويُردِفها الصَّدىليُزيلَ إحساساً كئيباً محزنانِيسانُ يُقبِلُ ، والحياة مَريرةوالأرضُ يُؤلمُها التخلفُ والضناوتعيشُ أسوأ حِقبة ما عايشتْمثلَ الذي تلقاهُ – صِدقاً - أزمُناويموتُ قومٌ لا سبيلَ لدفنهمفالأرضُ ضنتْ أن تُقدِّمَ مَدفناجُثثُ الضحايا تستجيرُ بمَن حَياأيُكَذبُ العقلاءُ يوماً أعيُنا؟أوَما بصُرتُم بالحُتوف تُحِيلنامِزَقاً تَجاوزَ خُبْرُها سَمْعَ الدُّنا؟**************************************حَلَّ الشتاءُ بدِفئه المتفردِوبثلجه مثلَ الخِضَمِّ المُزبدِوكسا الدِّيارَ بثلجه وغيوثهوحُلوله في الأرض مُبتشِرٌ نَديوبدِفئه عَمَّ الخلائقَ باذلاًجُوداً بِرِيٍّ مُستفيض مُرفِدفإذا بأوروبا تعيشُ شتاءهافيُعيدُ بارقة الشبابِ الأغيَدوإذا الصَّقِيعُ ، وقد قلتْهُ بُرودةومضى يُرَحِّبُ بالكِرام الرُّوَّدوالزرعُ هَشَّ وبَشَّ يَشكرُ راضياًوالوَردُ أشرقَ في المُناخ العَسجديوالزهرُ أرسلَ عِطرَهُ غَرِدَ الشذىيُلقِي السلامَ بِرُقية المتهجدوحياتُنا رغم الشتاء ضئيلةإن قورنتْ بالحال يُصبحُ في غدحتى الوهاد تمايلتْ دَرَناتُهارغم اليُبوسَة واحتلال المُعتديفالماءُ غذى كلَّ نبتٍ يانعفي ذي الوهاد ، أو استمى في الأنجُد**************************************والصيفُ فاجأنا بتعطير الفضاوبزخة المطر الغزير تمضمضاو(سْتارْنْ بيركرُ) رحَّبَتْ بقدومهوالبَرقُ مِن بين السحائب أومضاوهنا توقفنا لنصلحَ شأنناما اسطاعَ فردٌ واحدٌ أن يركُضاللصَّيف حِصَّتُهُ ، ونحن نحِبُّهالا شيءَ أجملُ في الحياة مِن المَضاومَسِيرُنا بعد الشُّروق مُفضَّلٌوالرَّكْبُ عند (الهُوفكارتْنِ) تعرضاثم احتسينا قهوة لتُفِيقناوالبعضُ نوَّعَ في الحديث ، وفضفضاوالذكرياتُ تشُوقنا أحداثهاعهدُ الطفولة في الحقيقة ما انقضىما أجملَ الماضيْ يُطِلُّ بحُسْنهما أعظمَ الإنسانَ يَذكرُ ما مضىمَن فات ماضيَهُ فلن تلقى لهُمستقبلاً فيه الكرامة والرِّضازلاقة الأطفال تُبهجُ خاطريوابنُ العُمومة بالتنزه فوِّضا**************************************والشمسُ تُشرقُ تارة وتروحُوتُنيرُ درباً أظلمتْه الريحوالدُّوحُ مَيِّتة تعشقتِ الرَّدىوبلا حياة كم تُساوي الدُّوحُ؟حتى الجَنادبُ لم تُحَصِّل قوتهاوعلى الصُّخور دَمُ الوَرى مَسفوحلا صوت ماءٍ يَجتني أثرَ الفناوهواءُ عالمنا الجريح شحيحوأنا أطالعُ في كتابي قصةمنها عُفونُ المَيتين تفوحوحُطامُ أصنام يُؤرِّقُ ناظريوغزا المَرابعَ طارقٌ منبوحوجُذورُ أعشاب تُصارعُ موتهالم يبق إلا حَنظلٌ والشيحوالظلُّ يأبى أن يُزايلَ دارناوبكل بيتٍ جَندلٌ وضريحصُورُ الدمار تعدَّدَتْ ، وأمَرُّهابلدٌ تُبادُ ، وشعبُها مذبوحما هذه الفوضى؟ وكيف عِلاجُهاهذا المسارُ أما له تصحيح؟**************************************وأصابني خوفٌ طغى وتوالىورأيتُ (ماري) تستريبُ مآلافهتفتُ: (ماري) جالدي وتمسَّكيإن البلاء – على الدِّيار - تمالىيا طفلتي لا تجزعي مهما جرىطوقُ النجاة يُريدُ منك نوالاثم انحدرتُ أنا و(ماري) مِن عَلوالكف كم حملتْ حصىً ورمالاإن الجبال تُعِيرُنا حُرِّيَّةتهبُ النفوسَ تعففاً ودَلالاوقضيتُ ليلِي ، والبشجونُ تلفنيوإذا الصباحُ أتى هجرتُ شمالاثم اتجهتُ إلى الجنوب مُيَمِّماَوجهي إليه ، إذ العذابُ توالىلم آلُ جُهداً في مُصارعة الأسىوالنفسُ تنبضُ همة وجَلالافلربما انتعشَتْ أمان أمحَلتْولربما قلبي هوى الآمالاهذي الإرادة ما خفرتُ جوارَهاهي للرجال ، فلا تحب عِيالا**************************************ويحَ النفاياتِ اجتمعْن تكلفاوسئمتُ منظرَها البليد المُقرفاهي بالدِّماء تلطختْ أكياسُهاأرأيت كِيساً بالدِّماء مُغلفا؟قالوا: توشَّحَ بالجريمة طالبٌقتلَ الأميرَ وحارسيه ، وعجرفاوتورَّطتْ دولٌ ، فغالت بعضهاسبعون قطراً ، والإخاءُ استنكفادخلوا جميعاً حربَهم وتشرذمواوالرُّشْدُ غابَ ، وعقلُ من حضروا اختفىفي أربع السنوات هَيجا نُظمتْواستقطبتْ جيلاً إلى السُّوآى هفاونتائجُ الهيجاء تصعقُ قارئاًوبلا مبالغةٍ ، فسِفرٌ صُنفاعشرون مليوناً بها قد قتِّلواخبرٌ أراهُ برغم أنفيَ مُؤسفاعشرون مليونا جراحُهُمُ اشتكتْأصحابُها طلبوا مِن المولى الشفاونظيرُهم أسرى بَدَتْ أصفادُهمعاراً يبوءُ به عدوٌ أجحفا**************************************والصخرة الحمراء في البيداء آيةووراءها سِرٌ له أشقى حِكايةولسِرِّها من تحتها لغزٌ خَفِيّيَحكي لناظرها المُخطط والجنايةليس احمرارُ اللون صِبغاً أو طِلالكنْ دماءٌ صَوِّرتْ حجم الإذايةسأريك أسفلها تراباً خائفاًمما جرى فوق التلال مِن النكايةوتهبُّ ريحُ خضوعنا نحو الحِمىوكأنه وطنٌ يَعيشُ بلا حِمايةأين الحُماة؟ أما دَرَوا بمُصابناأين التصَدُّرُ للعِدا؟ أين الولاية؟وفتاة (إيرلندا) توَدُّ لقاءَنايا طفلتي الحسناءَ قد نأتِ اللقايةلا وقت للتحنان ، شَبَّتْ بيننافِتنٌ تموجُ ، وليس لي منها نجايةلم نقترفْ إثماً ، ولكنْ حظناوالسِّرُّ مخبوءٌ ، وليس لنا دِرايةفعساكِ تنتظرين مثلي فرصةفيها تكونُ لِمَا نلاقيه النهاية**************************************حتى الزنابقُ قضَّ مَضجَعَها الأسىهل كل زنبقةٍ شكتْ عِرقَ النسا؟ذبلتْ وآلمَها القِطافُ ، فما زهتْوبَكَتْ مدامعُها الشذى والنرجساونظرتُ في قلب الضياء مُؤمِّلاًخيراً يُجَنبُنا المصيرَ الأتعساوالعينُ خانتْني ، وأطرقَ ناظريوالقلبُ مما حلَّ بالدنيا قسالم يَبق فيه تعلقٌ بحياتهمن بعد حَصْدِ الموت هذي الأنفساحتى أنا لا مَيْتَ يرحمُنى الرَّدىأو حَيَّ يَشعرُ بالمظالم والأسىأنا لستُ أعرفُ ما يُحاكُ ، فأهتديوسألتنُ (روما) عن (فرانزَ) ورودساألأجل فردٍ تُستباحُ ممالكٌويُبادُ أطفالٌ وتُغتصَبُ النسا؟وكأنها حربُ (البَسوس) تجدَّدَتْتعسَتْ ، وخيِّبَ في الورى مَن هندسافي نصف قرن حربُهم لنوَيقةٍوأديمُهم بدماء مَن قتلوا اكتسى**************************************والبحرُ ودَّعَ في الدُّجى الأسماكاوعلى رحيل الظاعنين تباكىيا بحرُ دمعُك في النوازل مُهدَرٌرُحماك يا بحرَ العنا رُحماكافمتى يجف الدمعُ أذبلَ أعيُناً؟ومتى إذا ابتسمَ الزمانُ أراكا؟لم ذِعت سِرَّك يا خِضمُّ لمَن بغى؟أتؤمِّلُ الخيراتِ في أعداكا؟وأراك مما كنت تحوي خالياًيا بحرُ مَن للرَّاحلين سِواكا؟أدري بأنك لا يروقك ما جرىوبكيت حتى أذبلت عيناكاوالماء أحمرُ مِن دماءٍ أهدرتْوطفتْ جُسومٌ ألجأتْ لحِماكاعدمتْ قبوراً ليس تنشُرُ سِرَّهاوأتتْك يعلمُ سرها شطاكايا بحرُ رفقاً بالضحايا ، واتئدْفالرفق يُعقِبُ عاجلاً نعماكاحاشاك أن تبقى خلياً موحشاًحاشاك تزجر لاجئاً حاشاكا**************************************ولمستُ في (سُوسُوسْتريسَ) رُضوخاعَرافة قد ألّهتْ مَردوخابَصَّارة لا تهتدي في غيِّهاوتُزَوِّرُ المَعقولَ والتاريخابَرَّاجَة أبراجُها مَكذوبةتُزجي الزيوفَ ، وتُشهِرُ التبريخاوزكامُها وافى بما كسبتْ يدٌسُوسُو التي نصبت فِرىً وفخوخاخانتْ عقاقيرٌ تودُّ شِفاءهابعد الدواء تناولتْ بطيخاقالوا: حكيمتُهم وقلت: سَفيهةتخِذتْ من الوَرَق الخبيثِ نسُوخاحتى تُضَللَ مَن يَرومُ عَرَافةدَسَّتْ ببعض علاجها الزرنيخاأهدَتْ لملاح وُريقته التينشدَتْ لخط الترَّهات شُيُوخاسَلْ (بيلادونا) عن مخارفها التيقلَتِ الصحيحَ ، وساقتِ الممسوخاوُصِمَتْ بسَيِّدة الصخور جَهالةوالصَّخرُ يلفِظ غبرَة وشُروخا**************************************ملاحَ (فينيقيا) ضَلالٌ ما أمرتاوبَلاؤنا مما أشرت له تأتىأتُصَدِّقُ العرَّافة افتتنتْ بماوُصِفتْ به؟ وأراك تهلك إن أطعتاهذي التخاريفُ التي عُرفتْ بهاأتُراك يا هذا أخِذتَ بما سمعتا؟مِن نِصف قرن والعجوزُ تُضِلناوتلُتُّ ما تَهذي به للناس لتَّاوتُعِدُّ طبختها ، وتُتقن صُنعَهاوتفتُّ في المَرَق المُذاب الخبزَ فتاوتُذِيعُ أسراراً ، وتخترعُ الفِرىوتبُتُّ – إنْ صَدَّقتها – في الأمر بتاملاحَ (فينيقيا) دع الأوهامَ ، واصمُدْإني نصحتُك لو عملت بما نُصِحتاأتخافُ مِن (سُوسُو) ومِن تنجيمها؟بات الذي ذكرتْه تضليلاً ومَقتاأوَما انتبهت لسُؤلها وفضولهاأسفي عليك إذا لعقلك ما انتبهتاهي تأخذ الأسرارَ منك تحايلاًوتُعيدُها نصَّاً عليك ، فهل وعيتا؟**************************************إيكوتونُ عاشت من سراب الموت جزعىلم تستطِعْ للموت عَبْر الماء دَفعالعِنتْ وخابتْ تُرَّهاتٌ رَوَّجتْهاوخريطة الأبراج ليست بعدُ دِرعاوالغيبُ غيبُ الله سُحقاً للهوىأبئسْ بعبدٍ قد أعارَ الزيفَ سَمْعاإن الأحاجيَ لن تُوَعِّيَ غافلاًالشيحُ هل يغدو إذا لُكْناه بِتْعا؟قد ساقتِ الأوهامَ (إيكو) وحدهاواستحمرَتْ أقوامَها جَمْعاً فجمعاهي لقنتْهم زيفها لمَّا غوَوالمَّا يكنْ منهم رشيدٌ ضاقَ ذرعاوقد استساغوا كل بِدْع مُفترىًلمَّا يَكنْ ما أحدث الأقوامُ بدعاهذا قطيعٌ شاردٌ مُستنوَقٌقد بيعَ للشيطان والأهواء بيعافجْرُ الشتا استعلى ضباباً أسمراوالناسُ رَبعٌ يَستضيفُ الآن رَبعاوهناك (إيكو) لا سبيلَ لكشفهاإذ أحسنتْ قولاً وتغريراً وصُنعا**************************************ومدينة الوَهم استحالتْ مسرحيةمن بعد أن غدَتِ الكروبُ لها هويةوالموتُ دَيدنُها وديدنُ أهلهاوالناسُ غرتْم طقوسُ الجاهليةوتعدَّدَتْ طرُقُ الوفاة: بحَربةٍبقذيفةٍ ، بالنار ، أو بالبندقيةفي (سْكوبافللوْ) الحربُ شَبَّ أوارُهاوالأبرياءُ بساحة الهيجا الضحيةوانسابَ جُمهورٌ غفيرٌ هاربٌمِن هذه الفوضى ، وتلك البربريةفي (جسر لندنَ) والجُموعُ تحوطهيبكون موتاهم ، وما ارتكبوا خطيةحسَراتُهم تكوي القلوبَ ، وتكتويمِن وَقعها وأنينها الهممُ العليةإذ ينفثون ، لهم نحيبٌ مُوجِعٌإمَّا علا تهفو إليه الأريحيةورأيتُ خِلي (سْتتشناً) ، فعرفتُهُوسألتُه عن جُثةٍ كانت قصِيةأزرعتَها؟ هل وَرَّقتْ؟ هل أزهرتْ؟أم قضَّ مَضجَعَها الصَّقيعُ بلا رَوية؟**************************************وطغى على الفوضى الضبابُ الأسمرُومِن الضحايا الدَّمُّ ظلماً يَقطرُوزجَرْتُ خِلي (سْتتشناً) ألا يَنِيوليَذكُر الأحداثَ ليستْ تُنكرظفِرتْ حديقته بجُثة مَن قضىونجا عميلٌ ، واعتدى مُستعمِرفليُبعِدِ الكلبَ استدلَّ بشمِّهِأنْ في الحديقة وجبة تُستثمرنِعمَ الصديقُ الكلبُ ، لكنْ جُوعُهُيُغري شهامته ، فليس يُفكركنا معاً فوق السَّفائن نتقيلهَبَ الرصاص ، ودمعُنا يتحدَّروشَمَمْتُ في (إستتشن) أرجَ الوفافاق الذي مَنحتْ شذاهُ الأزهُرعِشنا معاً مأساة جيل كادحشَهدَ البَوارجَ والدِّيارَ تُدَمَّرشهدَ الحروبَ ، ولم يكُفَّ جَحيمُهاشهدَ السفائنَ في البحار تُعَسْكِروبكى على الإنسان تُزهَقُ رُوحُهليَزولَ مَعروفٌ ، ويَحيا منكر**************************************مايلي سفائنُها مُصَفدَة كسيرةتبكي على العُمران والجُثث الكثيرةوتُوَبِّخ العادين تكشِفُ غدرَهموتبُث ذكرى مَن له أدنى بصيرةمايلي تُدِينُ خنادقاً غدَرتْ بهاوتعيبُ طوربيداتِها غزتِ الجزيرةومُدَرعاتٍ دمَّرتْ بُنيانَهافغدتْ بما ابتُليتْ تُكابدُ مستجيرةوتُدينُ آلافَ المصانع حُطمتْوالشعبُ يَجترُّ الحِمامَ بلا جَريرةوتُدينُ آلافَ المزارع سُوِّيَتْبالأرض ، والنيرانُ مُوقدة صَهيرةوتُدينُ آلافَ الحدائق لم تعدْبزيارة السكان عن رغب جديرةوتُدينُ آلاف المتاجر دُمِّرتْومضتْ رحى الفوضى على ذات الوَتِيرةمايلي عذرتُكِ ، وانتصرتُ لفكرتيرغِمَتْ أنوفُ قوىً تُهدِّدُنا مُغِيرةذهبتْ إمارتُنا ، وأجهضَ بأسُناوإذ اندحرْنا لا أميرَ ، ولا أميرة**************************************في لعبة الشطرنج يُقتَلُ بَيدقُليَعيشَ في (رُخ) وزيرٌ أحمقُوأريكة (الشاه) الرُّخامُ يَزينُهاولها قوائمُ فوقهن البيرقُو(الكوبيدونُ) له جناحا طائروالشمعدانُ بناظرَيه مُحَدِّقوتُضاعِفُ الشعلاتُ نوراً يَجتنينظرَ الألى حضروا السِّجالَ ، وصَفقواوحياتُنا الشطرنجُ خط مسِيرَهاهي أمَّة تحيا وجيلٌ يُمحَقوانظرْ إلى الشطرنج في جَوَلاتهرأسٌ يعيشُ ، وما عداه فيُشْنقفوضى منظمة ، ويَصعُبُ وَصفهاوبيادقٌ تفنى ليبقى جَوسَقولكل مُعترض تقومُ قيامةويَذوقُ كأس الموت مَن يتخلقوالعيشُ مكفولٌ لكل مُطبِّلوالخيرُ مُدَّخرٌ لمَن يَتملقفليسْتم الشطرنجُ ، يحيا أهلهومُسَفهُ الشطرنج حتماً يُحرَق**************************************وصياحُ (فِيلوميلَ) يَطفحُ عَلقمافالبربريُّ العِلجُ كم سفكَ الدِّماوأحالَ عِفتها هباءً لا يُرىواغتالَ في الفوضى الجِياعَ الضرَّماوالعندليبُ شدا ليُنقذ غادةوشدا الهَزارُ لكي يُقِيمَ المأتماوحَدَتْ بلابلُ ليس يُحصَى عَدُّهافهل الحُداءُ يُزيلُ عن عين عمى؟والقفرُ زخرفه الحُداءُ ، فما ارعوىلمُراد حاديهِ ، وكان البلسماوالعالَم الهمَجِيُّ شارك مجرماًلكنه بالجبر لم يُسْكِتْ فماوعلى جدار الصمت لاحتْ صورةلصَبيَّةٍ أمستْ تلوكُ الشُّبْرُمامِن فرط ما شَهدتْ ، ولم ترضَ الخناما اسْتسلمتْ ، والأبُّ ذُلَّ فسلّماوجميعُ أهليها أناخوا هامَهموحَفيفُ أقدام يُناغِي السُّلماوذوائبُ الشَّعر اصْطلتْ نيرانُهاوالصَّمتُ أهدى الخانعين المَغنما**************************************والصمتُ أطبقَ ، فالكلامُ له ثمنْواللفظ بالموت المُحَقق مُقترنْوشجاعُ قوم ليس يَجبُرُ ذلهمإذ إنه بلظى المَذلة مُرتهنوفقدتُ أعصابي ، وبُؤتُ بخيبتيونصَحتُ خِلي أنْ يُحَدِّث عن وطنغِيلتْ مُروءتُه ، فأذعنَ للعِداوطوتْه بالإذعان أغلالُ الفِتنأبدى انبطاحاً بعد طول ترهُّلودَهى الترهلُ بأسَه حتى وَهنوسألتُ خلي: فيم صَمتُكَ راضياً؟أتُراك قد أسلمت نفسَكَ للمحن؟مَن هان للأعداء تذهبُ ريحُهويموتُ مِن ثِقل الهوان بلا ثمنيا صاح فاغضبْ للذي أودى بناأوَما نظرت إلى البَواخِر والسُّفن؟أوَما نظرت إلى المباني إذ هَوَتْ؟أم أن قلبك بالأباطيل افتتن؟كان امتحاناً قاسِياً كُلّفتَهُوالدَّهرُ يَختبرُ الأباة ويَمتحن**************************************الرِّيحُ تحت الباب يُضنيهِ الحِصاروكتائبُ الجُبناء تُعلنُ: لا ضِراروتخافُ مِن ظِلٍّ يَلِي أفرادَهاوهي التي بالكاد تبتديء الحواروزقاقُ جُرذان حوى أعداءهاوبرغم ذلك لا تتوقُ إلى انتصارالنصرُ يَمنحُه المليكُ لثائريرجو جِوارَ الله في دار القرارالموتُ أودى بالعِظام ، وغالهموبَكتْ على الأبطال أبنية الدِّياروصَدى لحون (الجاز) يَقتحِمُ المَدىويُحِيلُ عالمنا ابتشاراً في ابتشاروله رَعِيلٌ يَجتبي أنغامَهوالدمعُ في الأعيان يَجري بانهمارهل يا تُرى هذي الدموعُ على الألىقتِلوا ، وعانَوا مِن مَرارة الاحتضار؟كلا ، وربِّ الناس ليست هكذاهي لا تُحِسُّ بما نقاسِي مِن حِصاركُفوا الدُّموعَ ، ولا تزيدوا بُؤسَناما الدَّمعُ في فرْح كدمع في انكسار**************************************ودموعُ (إلبِرتٍ) صَباحاً ومساءاتستصرخ الرئبالة النبلاءاتشكو إليهم ما اعتراها مِن عَناولَكَم شكا دمعُ العيون عَناءاإلبِرتُ أمضى أربعاً في جيشهسنواتُ أربعُ حَصرُهن تناءىهو ما تسَلى بالحياة وأنسهابل عاشَ يَجرعُ شِدة وبلاءايَحتاجُ تسلية ليحيا عِيشةتستهجنُ التعنيف واللأواءايا زوج (إلبِرتٍ) به فترفقيهيا أعدي للحليل شِواءاوخذي العطورَ ثمينها وزكيَّهالِيَشَمَّ إثرَ قدومكِ الأشذاءاوخذي المساحيقَ التي يَعتادُهاحتى تكوني غادة حسناءاوخذي الشموعَ لها دُخَانٌ هاديءٌوالنورُ يُزوي الدَّجْوَ والظلماءاوالسقفُ ذو التجويف يُتحِفه الضياويَعودُ يَعكِسُ للشموع ضِياءا**************************************في خيمة النهر الحِكاية ما انتهتْوالغارقون عليهمُ البلوى جنتْويُبادرُ الدُلفينُ يَدفعُه الحَيَاوله نشاط بات يَزدردُ الختتيسعى إليهم في البليَّة مُنقِذاًهو جاء يرفعُ عن مُصابهُمُ العنتهيا اعتلوا مَتناً يُريدُ نجاتكمبُشرى لكل ضَحيِةٍ إمَّا نجتيا خيمة النهر اشهدي كي تسْرُديأقصوصة الهلكى إذا الجمعُ سكتوأواخرُ الوَرَقات خاتلها الفناوبكل عُودٍ في الرِّياض تشبثتتجتاحُ أرضاً ليس تعرفُ وَصفهالكنها سَمراءُ بالحُور اسْتمَتما قِيمة الدنيا إذا رَخُصَ الورىوالعائداتُ بمَن يَعيشُ اسْتهزأت؟ما قِيمة الإنسان يَكذبُ دائماًوعلى جميع الناس يَخترعُ النكت؟هو ليس يَصدُقُ في الحديث تأدُّباًبل يَستطيلُ على الأنام ويَفتئت**************************************إمَّا جرى (التايمز) زالَ شُواظوتبَجَّحَ السفهاءُ والأشواظيا نهرُ فلتجري الهُوَينى ، إننامما نلاقي مِن جَوَىً أيقاظلأتِمَّ أغنيتي أواسِي خُلّتِيإن العِدا مما أقولُ اغتاظواعلموا بأني لستُ أقصِدُ غيرَهموالنصُّ كم يُعنى به الحُفاظوالنهرُ يُصغِي للكلام ورَمزهوتشوقهُ الكلماتُ والألفاظوالصَّيفُ يُعطي لليالي نكهةفي كل أمسيةٍ صَدىً وحِظاظما الليلُ للمتسكعين وهزلهمفليرحل السُّفهاءُ والجُعَّاظما ليلُ أرباب الفلوس بطيِّبفهُمُ شِدادٌ في الفجور غِلاظومياه (لِيمانَ) القريبة شاهديوالهازلون تراهمُ الألحاظما الليلُ إنْ ركب المعاصيَ جَوقة؟ما الليلُ إن عبدَ الهوى الأفظاظ؟**************************************وأنينُ (ماندولينَ) يختصِرُ المَدىويُعذبُ القلبَ الشجيَّ المُكْمَداقرأتْ ل (ريتشاردٍ) نصوصاً أحزنتْقلباً ضعيفاً مستكيناً مُجهداكتبَ الحقيقة ، لم يُزيِّفْ نصَّهاإذ كان بَحَّاراً ، فعاشَ المَشهداخبرَ الوقائعَ كهفها ورَقِيمهاطابتْ كِتابتُه ، وعَزتْ مَورداوأدان مَن خاضوا الغِمارَ ، وعربدوالمَّا يَكُنْ للمفسدين مُؤيِّداألْفتْهُ (ماندولينُ) أشرفَ باحثٍساقَ الحقائقَ غضة لمَّا اهتدىفي كل فصل قِصة وروايةتُؤذي الضميرَ ، تُدِينُ مَن كان اعتدىويَفِيضُ دمعُ العين دون ترَدُّدٍلا شيء يَمنعُهُ ، فلن يَترددايا شِقوة (القوقاز والبَلقان) فيهيجاءَ ساقتْ للصَّناديد الرَّدىيا خيبة (البلغار والصِّرب) اعتدواوغدوا عُتاة في الشقاق وعُندا**************************************شُطآن (كِيرنج) يُخامرُها الأسفْوكلابُها رَهنَ الجزيرة في الشظفْوالنهرُ يَرشحُ زيتَه ووقارَهُوجَنائبٌ تنسابُ يُضنِيها التلفوالمَدُّ زاد ، ولم يَعُدُ جَزْرٌ لهوهناك أشرعة يُهدِّدُها الجنفوالرِّيحُ عاصفة تؤز هبوبَهاوعن المحارق وهْجُها لا يختلفغضباً لِمَا اجترحَتْ سفائنُ مَن عَتَواممن تبيَّنَ ظلمُهم ، بل والصلفأسمِعت بالإنسان يُذبَح جَهرةوعلى مياه النهر يُرمى كالجيَف؟أسمعت بالأطفال يُرمى لحمُهملكِلاب أهل البغي أصحاب الترف؟أسمعت بالبُنيان يُهدَمُ عُنوةوبجُرمه الهمجيُّ لا لا يعترفشطآنُ (كِيرنج) بكتْ أضيافهامِن كل مجروح دماءً يرتعفمِن كل حُرٍّ قد تدثرَ بالثرىوسماءَ هذا الكون ها هو يلتحف**************************************ورمالُ (ماركيتٍ) لها عَبَراتُوبكاؤها شهدتْ به السهراتُوهنتْ قواها ، وانقضَتْ أيامُهاولها تجاعيدٌ بهن عِظاتقمْ سائل الكُثبانَ كم شربتْ دماًوكم احتوتْ جثثاً لقوم ماتواضاقت عليها الأرضُ حين تجندلتْودماؤها فوق الأديم فراتأصحابُها لو أجرموا لم يَقتلواولسوف يأتي الظالمين مماتويكون كلُّ عند ديان الورىفمِن القبور سيُبعثُ الأمواتويقولُ مَقتولٌ: أيا ربَّ السماولدى المهيمن تُعلمُ الأصواتربي انتصر لي اليوم ممن أهدروايوماً دمائي ، فالجُناة عًتاةسَلهم لأعلمَ جُنحتي وجَريمتيهذا رجاءٌ سَطرتْهُ شكاةالأمرُ أمرُك ، والقِصاص عدالةكانت لنا في ذا القصاص حياة**************************************والرَّعدُ جافٍ ، لا هواء ولا مطرْوسل الصنوبرَ عنه ، واستقص الخبرْبَئسَتْ بظلم المجرمين حياتُناويُصارعُ الآنامُ في الدنيا الكدروقد استُغلَّ العِلمُ في تدميرناوإبادة العُمران قسْراً والبَشرالعِلمُ مِعولُ هدم أصحاب الهوىفهناك جَمعٌ في النخاسة يَتجروكأنه عصرُ العبيد ، فهل نعِي؟يا ليتنا مما نعاينُ نعتبروهناك جَمعٌ صَوَّبوا أسيافهموغدا السلاحُ بكل صُقع ينتشروهناك جَمعٌ بالسقوط تعللوافغِناؤهم والرَّقصُ سِحرٌ مستمروهناك جَمعٌ بالخمور تترسواإنْ في القرى الترويجُ أو نائي الحَضرما العلمُ إنْ هدمَ الحياة وأهلهاوغدا ضلالاً للهداية يَفتقر؟ما العِلمُ إنْ أودى بكل فضيلةٍومضى إلى قاع الرَّذيلة يَنحدر؟**************************************سلْ جَوَّ (باريس) ، وسلْ أقصى البقاعْواسألْ (فيينا) عن متاهات الضياعْوسل الحضارة كيف صاغت أهلهافجَنَوا عذابَ العيش مِن كلِّ اختراعسلها عن التضليل باسْم علومهاوعلى عُرَى الأخلاق أشهرتِ الوداعسلها عن النكبات تُضْعِفُ عزمَناسلها عن التغريب غصَّ به اليَراعسلها عن الترويج عمداً للخناوالأمرُ بين الناس مُشتهِرٌ مُشاعسلها عن المُوضات تدحَضُ عَزمةويُقالُ تطويرٌ يزخرفه الخِداعسلها عن التضييع يَقهرُ عَيشناوعن الحياة يَشُوبُها أدهى اصطراعسلها عن التهريج يَجتاحُ الوَرىوالجِدُّ أمسى من أعاجيب الطباعوعَواصمُ الغرب اسْتحالتْ أبْؤراًلفساد أهل الأرض رأيي باقتناعومُجونها في الناس تستقوي بهحتى تُضللَ أهلَ هاتيك البقاع**************************************وسل الصهاريجَ التي كم تُستباحْوالياسَمينُ يموتُ ، سلْ بعضَ الأقاحْوسل المشاعلَ أطفئتْ أنوارُهاوسَرى الدُّجَى فوق البطاحوسل البيوت من الأهالي أخليتْما عاد فيها مُلتقىً أو مُستراحوسل المطاعمَ جَمَّدَتْ وجباتِهاوعصيرَها والشايَ والماءَ القراحوسل الفنادقَ وَدَّعتْ رُوَّادَهاكُرماءَهم وكِرامَهم بعد الشحاحوسل المَشافيَ أقفلتْ أبوابَهاوغدا التداوي في جِواها لا يُتاحوسل المصانعَ رَحَّلتْ عُمالهاأهلَ الصِّناعة والبراعة والكفاحوسل المدارسَ سَرَّحَتْ طلابهالمَّا يَعُدْ فيها رسوبٌ أو نجاحففصولها ثكناتُ للجُند العِداورياضُها حاناتُ للغِيد المِلاحوسل النواديَ دُشنتْ ساحاتُهاوغدتْ مخازنَ للذخائر والسِّلاح**************************************وسل الخفافيشَ استبدتْ بالفيافِيواستعمرتْ مُدُنَ الخلائق والمشافِيصَمَتَ الصَّقيعُ ، ولم يعدْ إلا الجَوىوالحزنُ والإيلامُ في ظِل التجافيغيرُ الصِّياح على الضحايا لم يعدونعيشُ في عصر الظلام والاعتسافما هذه الدنيا؟ وما هو شأنها؟أمسى القويُّ يَضِيقُ ذرعاً بالضعافهي غابة فيها الكلابُ استأسدتْلمًّا يعد فيها السَّواء ولا التكافيفالظلمُ أصبح طابعاً يُودي بناويُحيل كل حواضر الدنيا فيافيوغدَتْ دماءُ الأبرياء رخيصةمَن لم يكونوا يملكون سوى الكفافهل يا تُرى في الغيب تأتي صحوةليعودَ للدنيا التآلفُ والتصافي؟أيعودُ للدنيا الرَّخاءُ فتنتشيطرباً ، ويَغمرُها التعففُ والتشافي؟أيعودُ أمواتٌ إلى أرحامِهموتَعُمُّهم حُسنى جِوا الإيلاف؟**************************************للأمهاتِ اليومَ نَوْحٌ يُسْمَعُوعلى الثكالى الظالمون تجَمَّعُوايتساءلون عن النجاحات التيهم حققوا ، وحديثُهم مُستبشَعفي (جُوتلاندٍ) وحدها زلزالهموالبحرُ شاهدَ ما يُضِيرُ ويُفجِعفي البحر بركانٌ ، وتحت سمائههولٌ مَناظِرُهُ الفِظاعُ تُرَوِّعفرسانُ حرب يَفتكون بعُزلوالأرضُ من بعد المعارك بَلتَعوسفائنٌ غرقتْ بكل طواقِمهي خمسة الآلاف بئسَ المصرعوهناك غوَّاصاتُ أيضاً أغرقتْمئتان دوَّنَ وصفَهن المَرجعلمَن المحارقُ والمعاركُ والفنا؟والبندقيَّة طوعُ مَن والمِدفع؟في القتل سَجَّلتُم فضائحَ سُجِّلتْلا ليس للتاريخ يوماً بُرقعهو ليس يَذكرهم بأي فضيلةٍولديه أخبارٌ تُهِيجُ وتُفزع**************************************وانظرْ إلى (فيلباسَ) ، ألق سلاماوانشُدْ لمَن قتلوا الغلامَ السامانسِيَ الغلامُ نوارساً تشدو لهوتُعِيرُهُ الترنيمَ والأنغامامُتغافلاً لجَجَ البحار مَشوقةتهَبُ الشواطيءَ صحوة وغراماوالرِّبحُ يأتي ، والخسارة بعدهُدنيا تُهِيجُ بحُسنها الآنامالم يُنسِهِ التيارُ في البحر الصَدىوشبابَه وصِباً مضى بَسَّاماورأى المشيبَ ، وقد أتى متعجِّلاًحصدَ الشبابَ ، وسَببَ الإيلامافيلباسُ مات ، ولكنِ الذكرى احتيتْكان الوسيمَ له مَضاً يتسامىيا من تُدِيرُ بلا كَلال دَفةارقبْ رياحاً سَيرُها يتنامىواذكرْ لنا (فيلباسَ) ذكّرْنا بهِثكلَ الشبابَ وعافَ عنه كلاماهو كان مثلك فارعاً في طولهمُتفائلاً لا يَعشقُ الأوهاما**************************************وَهْجُ المشاعل في الترائب يَسْريوالنورُ مُختبيءٌ وراء الصخرِلا شيء يُسعِدُ في الحياة يَشُوقنابالشُّمِّ عيشُ مذلةٍ كم يُزريشاعَ الرِّبا معه الزنا في دارناوعقابُ ربِّك طالَ مَن يَستمريساد التبرُّجُ والسُّفورُ تحايُلاًوبنسبةٍ تُودي الذي يَستقريوغزا العدوُّ ديارَنا بذنوبناوقد استقرَّ بسَهلها والوَعروتقطعتْ أرحامُ قوم جَهرةوالقاطعون استهتروا بالوزرولدى الجميع عِلاجُ ما بُهِروا بهإما اسْتقاموا كُوفئوا بالنصرما ضَرَّهم أنْ يرجعوا لرشادهموهل الرشادُ يقودُهم للخسر؟اللهُ ناصرُ كلَّ معتصم بهومُجيرُه مِن عائداتِ الشرومُوَفقٌ كلَّ الألى لجأوا لهوبه اهتدوا في يُسْرهم والعُسر**************************************والبَرقُ لو عاينت عاتٍ خُلّبُإذ يَخطِفُ الأبصارَ ، ثم يُؤلبُوتقلباتُ الدَّهر تفتنُ مَن غفاما مِن مصير المرء يوماً مهربحيناً تراهُ مِن السعادة طائراًويَهيمُ في حب الحياة ويَطربوكأنما دنياه قد حِيزتْ لهفاختارَ منها ما يشاءُ ويرغبوتراه حيناً في انكسار مُؤلمويَكِدُّ في درب الحياة ، ويَنصبيشكو ، ومَن يُصغي لشكوى عابثٍلم يَرضَ بالمَقسوم ، بل يتلهبلم يقتنعْ بنصيبه مستغنياًبحلاله عما يُضِيرُ ويُعطِببين الأنام اللهُ قسَّمَ رزقهميُعطي فِئاماً ما يشاءُ ويَسلبلا شيء يَمنعُ في الدَّنا أقدارَهوقضاءُ ربِّك غالبٌ لا يُغلبوعلى أوامره المُهيمنُ غالبٌولِحكمةٍ توفيقه قد يُحجب**************************************والجُرأة المُثلى صِماتُك في البلافالصَّمتُ يُفشِلُ ما يَتوقُ له المَلاهم أفسَدوا في الأرض بعد صلاحهاهم رَوَّجوا للفسق فيها والطلاهم أطلقوا الأفلامَ تدعو للخناوتَحُضُّ مُدمنَها على أن يجهلاهم حاربوا القيمَ الأصيلة عُنوةوغدا الذي يُزجي الفضائلَ مُبطِلابحديدهم والنار قد حكموا الورىوكأنما الإرهابُ دربٌ للعُلاومَن استطالَ بلفظةٍ أو صرخةٍفمصيرُهُ عُقبى تطاوله البلاونهاية الثوريِّ نفيٌ مُحْدِقٌأو سَجْنه فإذا ارعوى لن يُقتلالكنَّ صَمتاً مُطبقاً يَغتالهويُحِيله مثلَ الجماد مُجندَلاكصِمات بِكْر عُطبُل في عُرسِهاحتى يكون مِن العروسة أفضلافاصمُتْ فرَبُّ الناس مُنجِز وَعدهُفلقد يكون معجَّلاً ومُؤجَّلا**************************************ويدورُ مفتاحٌ بباب العولمةحتى يُؤهلنا لنِير الأنظمةليُقلّمَ الأظفارَ دون هوادةٍويَقُصُّ ألسنة تُجيدُ التمتمةويُرَوِّضَ الشبانَ غرَّهُمُ الصِّباوتحمَّلوا عِبءَ الفِدا والملحمةحملوا المشاعل حِسبة وتكلفاًلتُضاءَ بالحُسنى الدُّروبُ المظلمةوتجَمَّلوا بشجاعةٍ وشهامةٍلم تُلفيا في أمَّةٍ مُستسلمةحَسِبوا حسابَ رُكونهم وخضوعهمللظالمين ومَيلهم للعولمةفتخيَّروا الإقدامَ إذ يسمو بهمويُجَنبُ الناسَ التقهقرَ والعَمَهجادوا بأرواح ، وما شَحُّوا بهاوالجودُ بالأرواح أسمى ترجمةوبلهجةٍ كانت أدلَّ على الذيتاقوا له ، لم يعمَدوا للهذرمةإن الشباب إذا استقامَ على الهدىكان التقى لزئير هَبَّته سِمَة**************************************يا (كِريولانسَ) لستَ أنت المَهديلا تدَّعي نصراً ، وجُبنَك تُبديبل كنْ صدوقاً في ادِّعائك ، واصمُدْقم سالم القبطانَ ، لا تستعديوبزورق متحطم لا ترتحلْوإن استجابَ فسعيُهُ لن يُجديبَحَّارُك الشهمُ استكانَ لفتنةٍهو ليس يسعى لحظة للصَّيدفاظفرْ بمِجدافٍ بأيدٍ خادعتْأصحابُها كالوا الأذى والحَردوالزمْ مَساراتٍ علمتَ حُدودَهاثم انتظرْ للبحر ساعة مَدإن القراصنة اللئامَ بمَرصدهلا فطنتَ لغدرهم والرَّصد؟لم يرصدوك جهالة يا صاحبيإن المهيمن عالمٌ بالكيدفاعملْ بنصحي ، وانتبهْ لمَشورتيفلربما عادا ببعض الفيدوارفقْ بزورقك الضعيفِ ، ولا تخُضْبحراً مُحاطاً بالرَّدى والجُند**************************************حَييتُ زورقَ مَن تمسَّك بالقيموسعى وحتماً لن تزل به القدموالبحرُ يَعشقُ مَن يُصارعُ مَوجَهُكالحوت يَفتكُ بالقنادس والبَلمإني أسائلُ ما الرجالُ بلا إبا؟تعسَ الرجالُ إذا ارتضوا عيشَ الغنمبإرادة الأبطال نسمو للعُلاوببأسهم في الحرب تنتصرُ الأمممَن لي ببأس يَجتني رُوس المَلاويُحِيلهم مِزقاً لتركلها القدمأوَما كفاهم ما أثاروا مِن حِمىًوقرىً حَوَتْ شُمَّ الأماجد والبَهم؟أوَما كفاهم مِن مبان قوَّضوا؟أوَما كفاهم ما أشاعوا من إزم؟أوَما كفاهم ما أثاروا مِن لظىًحرقوا به ظلماً ملايين النسمرباه حِلمُك غرَّهم ، فتمردواحتى اسْتهانوا بالمباديء والقيمأنزلْ بهم بأساً يُبيدُ غرورَهموأفضْ عليهم مِن بلائك والنقم**************************************يا (جسرَ لندنَ) كم أبيدتْ دارُوكم استُبيحَ القطرُ والأمصاروكم استبدتْ بالحياة عِصابةأبكتْ عُيوناً هالها استعباركم مِن دماءٍ أهدِرتْ في برِّناوقفارنا ، وتعكرتْ أبحارما ذنبُ أهليها ؟ أجبْ يا جسرُ ، لاتصمُتْ ، فصَمتُك في الإجابة عاروأتى عليك الدَّورُ فاصمُدْ للرَّدىفلربما ضربَ الحِمى إعصاروأحاطك اللهبُ المُضمَّخ باللظىأعوامُ أربعةٍ تُشَبُّ النارغطتْك نِيرانُ الدَّهاقِن غِيلةويَذوق مَكرَ السيء الغدَّارسبعون قطراً تكتوي بلهيبهمهذا وربِّك مَطعَنٌ وشَنارنيرانُ خندمةٍ ، وأحمرُ لونهاقان بدا ، لا تُخطيءُ الأنظارودمُ الضحايا أحمرٌ مُتَجلطوالمَوتُ أحمرُ ليس عنه خِيار**************************************هل ذات يوم كالسُّنونو أنتقلْ؟إذ ليس يُعْييني عدوٌ أو مَللوأعيشُ عيشاً مُستقلاً هانئاًما أجملَ العيشَ الهنيء المُستقليسعى السُّنونو ليس يُسأل بُرهةعن سعيه ماذا تكلفَ أو فعل؟وعن الهوية لم يُجَدِّدْ رَسْمَهاوعن الضرائب والفوائد والنقليا ليتني مثل السُّنونو أرتديحُريَّتي في كل شأن أو عملإن القيود أمُجُّها ، وتمُجُّنيلولا مجاملة الجَلاوذة السَّفلعيشُ الخرائب والزرائب عِفتُهُيا ليتني عمَّا أعايشُ أنفصلوَهَنَتْ عِظامي والمَشيبُ دَهى القوىوالجسمُ مِن ثِقل المصائب قد نحللكنه أملٌ يُغازلُ همتيهل بات عبئاً لا يُجاريني الأمل؟والأمنياتُ رَصيدُ عبدٍ خاملأرأيت كسْلاناً نأى عنه الملل؟**************************************يا (هيرونيمو) يا أسيرَ الصولجانْالأمنُ عَز ، وقبله انجابَ الأمانْوغدَوتَ أغنية تبَذلَ نصُّهاوغدا يُرَدِّدُها على الناس الجبانلا النصُّ صحَّ ، ولا اللحونُ تجمَّلتْوتعدلتْ ، وخسرت يا (هيرو) الرِّهانيا قومَنا أعطوا وجُودوا دائماًجُودوا لعلَّ الجُودَ يَمنحنا الحنانوتعاطفوا يا قوم عَلَّ تعاطفاًيَئِدُ الرُّعُونة والتبَذلَ والهَوانوخذوا الأمورَ بهمةٍ لتُسَيطروافلعلَّ سيطرة تُعيدُ الصَّولجانوتكاتفوا لنرى السَّلام يحوطناإن السلام سيَمحَقُ الحربَ العَوانأنا إن نصحتُ فشاعر ، أشعارُهمختارة عقدت على الحب القِرانأقصى مُنايَ ومَطمحي وتبتليعَودٌ إلى هدي المليك المستعانحتى نُعَوَّضَ عنده عن عيشةٍ- فيها المَذلة والإهانة - بالجِنان
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.