تفعيلة(رقصةُ السلسا) - أحمد بن محمد حنّان

أزُجَاجَةَ اليأسِ
المعتَّقِ
بالوصالْ،
جُرِّي النهارَ إلى
الثمَلْ،
صُبِّي الحقائقَ في
الكؤوسْ،
سَكِرَ الصبَاحُ بمُقلتيَّ
ولسْتُ
أدري ما الأمَلْ،
حمَلَ النسيمَ
لوجنتي
حتى يُراقِصَ شمْسَها،
رقَصَا
بإصرارِ اللحُونْ،
قتَلَا ندى
فجْرِ السَّحَرْ،
نَكَرا مؤامرةَ الضُحى،
طفلانِ كُنَّا
نرْقُصُ
السَلْسَا فقطْ،
أين السلاحْ؟!،
أين
الداوفعُ والشُّهُودْ؟!،
إسأَلْ مساماتِ
الخُدودْ،
ولربَّما كتبتْ تجاعيدَ
القَصَصْ،
🖊️
كَانتْ هُنَا،
قطَراتُ عشْقٍ للثواني
والأنا،
كانتْ دموعًا لليالي
سيدي،
كانتْ أحاسِيسَ
القمَرْ،
كانت أمانيَ
للنجومِ المرهفَةْ،
ياللأسفْ،
لم يَبْقَ شيئًا من طُيوفِ
العاشقينَ
سوى احتراقَاتِ
القُبَلْ،
فاكْحَلْ عيونَكَ
بالرمَادْ،
سترى الحَنِينْ،
سترى ابتهالاتِ القُلُوبْ،
حللًا
مِنَ الحُبِّ الخَفِيْ،
بُرُدَ العيونِ إذا
تقمَّصَتِ
الأثِيرْ،
فدعِ القلَقْ،
ودعِ السؤالْ،
ستعودُ في ظُلَمِ الدجى،
بعد المغِيبْ،
ستعودُ
يحملُها الشَفَقْ.
 
© 2025 - موقع الشعر