كَفاكَ تَهمي بِالنَوالِ وَتَهمُلُ - صفي الدين الحلي

كَفاكَ تَهمي بِالنَوالِ وَتَهمُلُ
وَيَداكَ تَجزي بِالجَميلِ وَتُجزِلُ

وَعُلاكَ يَقضي لِلمُؤَمِّلِ بِالرِضى
وَعَطاكَ يَكفي الوافِدينَ وَيَكفَلُ

أَنتَ الَّذي إِن أَمَّهُ مُستَصرِخٌ
يَكمي العَطِيَّةَ لِلنَزيلِ وَيَكمُلُ

فَإِذا شَكا جَورَ الحَوادِثِ جارُهُ
يُعدي النَزيلَ عَلا الزَمانِ وَيَعدِلُ

ما كُنتَ لِلشَهباءِ إِلّا وابِلاً
يُرسى عَليها بِالقُطارِ وَيُرسَلُ

ما شاهَدَت عَينايَ قَبلَكَ حاكِماً
يُعزى إِلى فِعلِ الجَميلِ فَيُعذَلُ

مَولايَ دونَكَ نَظمَ شاكٍ شاكِرٍ
يُغضي فَيَحمي العَتبَ عَنكَ وَيَحمِلُ

وَأُجِلَّ مَجدَكَ أَن يَكونَ مُساعِدي
دَهراً فَتُبدي ضِدَّ ذاكَ وَتُبدِلُ

فَسِواكَ مَن يَرضى بِفِعلِ دَنِيَّةٍ
يَشكو الصَديقَ مِنَ المِطالِ فَيَشكُلُ

© 2024 - موقع الشعر