تفعيلة("خريف التاريخ")

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العائلي والاجتماعي، آخر تحديث

تفعيلة("خريف التاريخ") - أحمد بن محمد حنّان

لا لا تخافي
الحدَّ حدُّ الزانياتْ،
فالناسُ قاطبةً
شهودْ،
هيا اِنجبي طفلَ
المماتْ،
فذخيرةُ الأعداءِ
لازالتْ
تزمجرُ
في الوجودْ،
هيا اِنجبي طفلًا
جناحاهُ
المحبةُ والسلامْ،
فالموتُ في خجلٍ
ليقبضَ
منك
روحَ الأبرياءْ،
والأرضُ ضاقتْ بالمقابرِ
واللحودْ،
هيا اِنجبي
طفلًا
يطيرُ إلى الجنانْ؛
___________
 
أعجوبةٌ في
مسرحِ
الأحداثِ تفرضُ نفسها،
أنَّ الممثلَ صادقٌ
والحاضرين منافقونَ
هتافُهم
حيِّوا البطلْ،
وإذا تواروا
في المنازلِ بعدها
قرأوا
فناجينَ الضحى،
وتلا المؤذنُ
صوتَهُ:
هم بادئونْ،
هم أخطأوا،
هم مجرمونْ،
فالطلقةُ
الأولى
تخصُّ سلاحَهُمْ،
هيا لنقرعها نواقيسَ
الكنائسِ
كي
نصادقَ قولنا؛
___________
 
ما أوجعَ التاريخَ حين
يساقطُ الأوراقَ
في قفزاتِهِ
حتى يعدَّ لحاضرٍ
مستقبلا،
سبعون عامًا في الدجى
حُبلى
بساعاتِ الظلامِ
وبؤسِها،
ومخاضُها
من خمسِ أعوامٍ
تلتْ،
هزَّتْ بها
جذعَ النخيلِ
ولم
يُساقطْ من ثمارِ
الأمنِ
حتى حبةً
كيما تقرُّ عيونُها،
أفلا تلدْ،!
حتمًا سيولَدُ من
جنونِ الصمتِ
برقُ
العاصفةْ،
وسيرجعُ
الوحشُ القديمُ
من الرفاتِ لينفثَ
النيران
مِنْ فِيهِ السكوتْ،
ها قد أعدتُ
خريفَ تاريخٍ تساقطَ
من ورقْ،
أنَّ الجنينَ مشوَّهٌ
والبندقيةُ
في اليدينِ خلاقُها،
ورصَاصُها
من ثديِ
أمِّ الإنتقامْ.
20/12/2023
© 2024 - موقع الشعر