ألا تــباً لأصــحابِ الــمَعَالي - عبدالناصر عليوي العبيدي

ألا تباً لأصحابِ المَعَالي
من الأنذالِ أشباهِ الرجالِ

لمَنْ للرُّومِ قد أمسوا عبيداً
ومَنْ للفرسِ باتوا كالنِّعالِ

إذا لمْ يُنقذوا الأطفالَ حالاً
بغزةَ من جحيمِ الإحتلالِ

فهلْ يرجون خيراً من عدوٍ
من الأخلاقِ والأعرافِ خالي

عدوٍ غاشمٍ ما صانَ عهداً
وفي كلِّ الشرائعِ لايبالي

وجيشٍ يحرقُ الأطفالَ حرقاً
ويبقرُ بَطْنَ ربَّاتِ الحِجَالِ

ويَنْزَعُ مِنْهُمُ الأرواحَ نزعاً
فتمضي للخلودِ إلى الأعالي

فطبعُ الذئبِ غدَّارٌ لئيمٌ
ورَدْعُهُ بالكلامِ مِن المحالِ

ولكنْ بالنَفِيرِ بما استطعتمْ
على التَجييشِ من جُنْدٍ ومالِ

فيهربُ حِينَها رَهَباً وخوفاً
ويُذْعِنُ للسَّلامِ بلا جدالٍ

ولكنْ قدْ تخَاذَلتُمْ فكُنتمْ
لكلِّ المجرمينَ أَبَا رُغَالِ

© 2024 - موقع الشعر