تفعيلة("وشوش الليلُ المكان") - أحمد بن محمد حنّان

حلَّ المساءُ
ووشوشَ الليلُ المكانْ،
قد هئتُ لكْ،
أين اللقاءُ وموعدي،
فالهاتفُ المحمولُ
هكَّرهُ
الهوى،
والشوقُ آذى
مسمعَ
القلبِ الحنونْ،
،،،،
أبلغْ زليخةَ أن
يوسفَ
عصرِها ليس
التقيَّ إذِ اِحتجبْ،
هو فارسُ العشاقِ
في زمنٍ
مضى
والآن تمثالٌ
مرافقه خشبْ،
فالقلبُ مرصودٌ
بأنثى
غيرَها،
وحصانُهُ حبرٌ بميدانِ
الورقْ،
ها قد أبنتُ حقيقتي،
فلتنسَ كلَّ كلاميَ
المعسولَ
في خلواتِنا،
فلديَّ جرحٌ يُستثارُ
من الآثيرْ،
ولديَّ حصنٌ شامخٌ
لا شيءَ فيه
يضمُّهُ
إلا اِبتهالاتِ الحصيرْ،
لا لن تكوني فيه أُولى
الفاتِحاتْ،
إني أعيذُكِ من
ليالٍ ساكناتٍ
بالقمرْ،
وأعيذُ عينَكِ شقَّهُ
في لَيلِ سحرٍ مستمرْ،
أنا لستُ طفلًا
أرتجي لهو
الدُّمى في وحدتي
حتى إذا
جاد الزمانُ بغيرها
أهملتُها
وقصدتُ أخرى
كي أبادلها
الغرامْ،
أنا مَنْ تقطَّعَ قلبُهُ
في كيدِ
أحلامِ الحياةْ،
أنا عاشقٌ ولديَّ
من قيسِ الملوَّحِ
مُهجةٌ،
ومن البراءةِ
ثوبُ يوسفَ والدماءْ،
ومن الأماني
حلمُ يعقوبَ النبيِّ
ورؤيةٌ
وبقيةٌ من ذكرياتْ.
 
23/11/2023
© 2024 - موقع الشعر