غزة الأمجاد - أحمد علي سليمان

لم تكن (غزة) يوماً مَرتعا
كي تبيت اليوم قفراً بَلقعا
لم تكن داراً لشعب مُذعن
لتصير الآن مأوى الخلعا
إنما كانت مِهاداً للألى
بين أهليها أقاموا الجُمَعا
كلُّ فَذٍّ عَبقري مُخلص
ولدين الله يحيا سَبُعا
وله الإسلامُ سَمتٌ في الورى
وفؤادُ الشهم يُزجي الورَعا
كم أضاء الدرب يرجو عِزة
وعلى نار الشظايا كم سعى
كم إلى التقوى دعا قوماً غفوْا
وإلى الإيمان كم قوماً دعا
وإذا الغارات شبّت لم يَخفْ
إنما ساق السرايا أجمعا
يَسحقُ الأعداء لم يحفلْ بهم
والبرايا شاهدتْ ما صنعا
يُطلقُ الصاروخ ناراً فوقهم
مُتلفاً عند اليهود النُّجعا
يُرجع الماضيَ يُبدي ما اختفي
فاعجبوا يا قوم ممن أرجعا
مُستهيناً بالأعادي في الوغى
مُوقفاً زحف العِدا والجَشعا
إيه يا غزةُ ، لا تستأسري
واشمخي بالعز والبشرى معا
إن نصر الله ربي قادمٌ
مُنقذ ناراً تلظتْ فَزَعا
فارقبي يا غزتي إشراقه
آخذ مِن كُل صُقع مَوقعا
مُشهِداً رباً وأهلاً والدنا
أننا – للكفر - لا لن نركَعا

مناسبة القصيدة

(غزة ليست أبداً مرتعاً لأحفاد القردة والخنازير! علم ذلك من علمه ، وجهله من جهله! فهي صامدة صابرة رغم الحصار! وإنما الذي فيه غزة وأهلها اليوم ما هو إلا استثناء ريثما يعود الحق إلى نصابه والقوس إلى باريها! عسى الله أن يكون ذلك قريباً وفي حياتنا وعلى أيدينا!)
© 2024 - موقع الشعر