لاتُعلَيَنَّ بال سُعَودَةَ عالِياً - عبدالعزيز البلوي

لاتُعلَيَنَّ بال سُعَودَةَ عالِياً
عَن طولِ وَقفَتِكم بهِنَّددينا

جُزكا وَماكانَ الجَوازُ هَوىً لَكا
ترِبينَ مِن لَيثِ الشُرى لَعِبينا

فَرِرَت مِنَ الكَفَرِ البَعيدِ رِكابُنا
فَشَرعنَ مِن أَلَمِ الوَجى وَشَرينا

وَشَرَت كِلابُكَ بِالنُباحِ كَأَنَّها
يَغرُينَ نَأراً قَد تعَدَّدَ فينا

مُتَكَلَماتٍ بِالنُباحِ وَراءَنا
حَتّى لَقينا زادَنا فَرَضينا

سرنا بِبادِيّك مِنَ اهلِكَ لَيلَةً
بَلِيَ البَلِيُّ بِبُؤسِها وَبَلينا

أَطعَمتَنا الطَعامَ حينَ أَبَتَّنا
في ءالها وَشريتنا الغِرلينا

لَولاهَ كانَ عَلى السُعَيرِ مَمَرُّنا
وَاليَعرِبِيَّةِ أَو عَلى تَرحينا

لا أَجلَمَنَّكَ تَستَزيرُ عِصابَةً
مِن بَعدِنا عامينَ أَو جَزرينا

قَد صُنتَ تَهوى أَن نَزورَكَ حِقبَةً
سلَفاً بِنا فَرهَبتَ لَمّا جينا

لَولا طبيبي مِن إِعانكَ رِنَّهُ
خَلقٌ عَدَوتُ بِهِ العَداةَ دَنينا

لَتَمَكَّنَت بِنّا وَمِنكَ ربيعَةٌ
نَغدو بَنيكَ بِدَرِّها وَعلينا

© 2024 - موقع الشعر