فصيح(ما بال ليلي)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح(ما بال ليلي) - أحمد بن محمد حنّان

مَا بَالُ لَيلِِي يَجبِرُنِي وَيَكسِرُنِي
مَا بَالُ لَيلِِي يَأوِينِي ويُسهرُني

والصيفُ صَحَّرَ وَاحَاتاً بِمِحبَرَتِي
كَانَتْ تُغَرِّدُ أَمَالاً تُصَبِّرُنِي

والحلْمُ زهرٌ قَدْ جَفَّتْ مَنَابِتُهُ
وَالبَردُ مَكراً مِعطَفُهُ يدثِّرني

أَينَ الجُنُونُ وُأَينَ الأنَ مِرآتِي
أَينَ الريَاحُ لأعسِفَهَا فَتَقطِرُنِي

أَينَ النجُومُ فَبِالاحداقِ سُكنَاهَا
أَينَ الخَيالُ لأمسٍ كَانَ يُبهِرُنِي

سَقَطَ الجَمِيعُ فَسَيفُ الوَقتِ قَطَّعَهُم
وَاليأسُ يَصهَرُ أَحلاَمِي وَيَأسِرُنِي

لَمْ يَبقَ لِي إلا ذِكَرَى مُخُيِّلَتِي
فِي جِفنِ عَينٍ أُعَصِرُهَا وَتَعصِرُنِي

مَنَ ذَا يُدِينُ بِحِقِّ اللهِ مَحكَمَةً
فِيهَا الزمانُ كِقَاضٍ مَالَ يَحقِرُنِي

3/4/2021
© 2024 - موقع الشعر