قصيدة فكن بلسم أو كن دواء؟
.............................................
دكار مجدولين
...............................................
كن دواء ولا تكن داء فهذا هو زمن الأغبياء
كن شفاء ولا تدعنا في شقاء فهذا مصير الأشقياء ؟
كن باسما اطرد العناء يصير الحديث حكمة الأدباء
كن أنت كما تكون فانت هو العاقل أعقل العقلاء ؟
وانت العاشق الذي عشقت حبيبا كان من الشعراء
ساخرا شاحبا ناقما هازئا من الحياة كالسفراء؟
ولا تكن شيطان فألفاظك حديقة أزهار حمراء
وتمنى الخير للناس ولا تكن يا قلب أحمقاً بجفاء؟
فالأيام الحلوة انقظت فيا شاعرنا أطربنا بالرثاء
فمشاعرنا استفاقت كشعلة لهباء أضائت السماء؟
فرسمنا طريقنا للمستقبل دون انتظار أو ارتواء
فسواء تمزقنا في سوادنا أو احرقنا الأضواء فلن يكون ارتواء؟
ولن نلبس مشاعرنا كالرداء وأحاسيسنا العناء
يا حبيب كنت وطنا أم دنيا رسمت لنا درب الهناء؟
فإنا باخلاصنا لعشقك يا حبيبي طرنا للفضاء
نبتغي السلام وزيارة الأحلام ونتعم بالهناء؟
فيا لحن الحب كن خالداً في نفسي تعش بهناء
ولا تضرم نارك في قلبي تصيح لمشاعري من الأعداء؟
فيا أحلامنا دعينا نرتوي من عذوبة النهر بصفاء
فما عادت قلوبنا تحتمل أي عداء
وما عادت تبتغي ها هنا فصول العناء؟
فكن بلسم أودواء واجلب لنفوسنا الهناء
ولا تكن داء فتحرض ذواتنا على البلاء؟
فكن بلسم و دواء يجلب الشفاء ولا تكن داء تجلب العناء
فخذ من فرحة اللقاء شعارا تسكت به الأعداء ؟
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.