قــــصــيــدة فـــــأي شـــاعـــر عــــانــد قــــدره - دكار مجدولين

قصيدة فأي شاعر عاند قدره ؟
...................................................

دكار مجدولين
...................................................

أي شاعر تولى رؤوس نظامه
أضحى خاسرا أقلامه؟

أي افق تخلى عن قوافي القصيد الذي أمامه
سقى في الغمام غمامه

و صار على نهج الظلام ظلامه؟
أي مجد أضعناه وأمثاله

أشبعنا ضربا قدامه؟
وشردنا بعد أن بنا علينا سور أحكم اغلاقه

فليس الوحدة يا صديقي
طريق مشبع بالخمر والحزن ودمع غمامه

بل هي راحة للتفكير بمنطق طيرا وحمامه
فاترك القلب يفهم مغزى أنغامه

لعله يستحي من النطق أمامه
فترك الكلام واغترب وصاح بيمامه

أن يمضي في طريقه المعبد طريق أقلامه
فسحقا لمن جعلنا نبكي من دمع غمامه

فتصلبنا وما بقيت لنا أحكامه
فمن جعل النفس تبكي من ظلامه؟

الغياب الذي أشرق وانتصب أمامه
شرح لنا مفاهيم عن كلامه؟

أي شرع أباح النفس أن تمضي قدامه
جعلها السيل تتراجع في سلامه؟

أي كلام قد قلناه نحن اصبح قيد وحزامه
جعلنا نشعر به وكأن ذنبا عظيم ارتكبناه فحرامه؟

فلا تحاسبوني فأني مجند أمامه
لا تحاسبوني فأني مخطأ إذ أقسمت أمامه

أن الحزن الذي بقي سينفي اتهامه
ولن يعاود اجراما في إجرامه

فسحقا لمن جعل الحلال حراما
لمن جعل الحرام حرامه

فلا تحاسبوني كي لا أكشف خفايا أحلامه؟
وأقضى عليه وابدل أحلامه أوهامه

وأجعل المدى يستقيم وأجعله يجثوا أمام أحكامه؟
فاي شاعر عاند قدره جعلناه يجثوا أمامه

فلا تخف فإنا لن نهادن سلامه وسنسحق أحلامه؟
سنسحق كل حلم نال مراده

وسنجعله في نقمه يرتبك أمامه
فخوفنا من الحاضر ألزمنا أن نظل نعاند

وأن لا نرهب ظلامه
فاتركوني إذن أتهجأ الحروف

لعلي القى الضمة فأعانقها وأرفع أكمامه
فليت الألام التي بقيت تغادر أعوامه

فالمخاوف يا صديقي وحوش سدت طريقه
واتهمنا فسادنا شعورا بأن كلامنا كان مضيعة لسلامه

فليتنا نظل على أهدافنا منتقمين
ولا ننس ما فعل بنا أمامه

ونظل ثابتين صامدين كالوهج لا نلعب إلا أمامه
فليتنا عرفنا أن هذا الحفل هو الآخير فهو حفل ختامي

فيدعنا نغادر فإنا لن نجثوا بعد الآن أمامك
لن نجثوا ... وإن كنا سنجثوا فلن نجثوا إلا أمامه

© 2024 - موقع الشعر