قــــصــيــدة   هـــنـــا  فـــــي  هـــــذا  الــــمــكــان - دكار مجدولين

قصيدة   هنا  في  هذا  المكان؟
...........................................

دكار                  مجدولين
..............................................

هنا  في  هذا  المكان يا عيني ادمعي
فهنا  قد  لقيت الحب مصرعي؟

تشردت  في  أرض  العشق مهجعي
فلم  أعلم بالمخاوف التي تربعت بأضلعي؟

هنا   يا  قلب  بالمصائب  تبتلي
والايام  الحبلى بالهموم قد وقعت موقعي؟

قد  ناجيت  الصحب أن يكونوا مطلبي
لكن ما كان الصاحب الصديق يوما مطلعي؟

كالقمر الذي نصب نفسه فصار مخدعي
وصارت  بعده النفس تشتكي من خطأً مطبعي؟

لكن هيهات أن يكون النجم الذي شع مسمعي
فيسمع ذات الهم ويخبر الحبيب عن مصرعي؟

فدعوني.. دعوني فأني قضيت بالنار مصرعي
وكانت الروح تنوح وتبكي خجلة من أدمعي؟

وهناك المآسي تجلت والألام صارت أدرعي
أيا غيت ما لك في الحب تحنوا لتكون خاضعي؟

وانت تعلم بوضعي ووضعك يا حبي الموضعي
فهل الحبيب خاشع لذكر الرب فيا نفس ارجعي؟

ودعي الذكرى تمر فالأحلام صارت فينا تربعي
فألم  تر أن الحبيب إن اسال ادمعي تراجع مسرعي؟

وبحث عن قطر الغيم لعله يكون بعد الغم مرجعي
فافرد،  الغيم واسأله عن قطر يرى فالحب مطلعي؟

فالقلب صار للحبيب غاية بعد ان كان معي
فالعين من مصابها لا ترى الحقيقة وواقعي؟

فالإنسان الذي قد وقع بخطأ فادح و مطبعي
فهل تراه إن علم بذات الحقيقة وتجاهل مصنعي؟

أكان له من الشعر عروض وبحر يغضب فمقطعي
فاسال  النفس إن هانت عزيمتها وضحت بمصرعي؟

صار القلب يبوح بسره للذات فيا غيوم ارفعي
لعل الحياة تزدهر وتكون بعين الحبيب موجعي؟

فدعينا نتبضع ونتبع خطا الدرب لنصل لمورجعي؟
فقد سرتني حياة كنت فيها حرة فيا مشاعر اسمعي؟

صوتي ودعي المدى يكلمنا وانصتي لتستمعي؟
© 2024 - موقع الشعر