قـــــصـــــيـــــدة فـــــلـــســـطـــيـــن أرض الــــــــجــــــدود - دكار مجدولين

قصيدة فلسطين أرض الجدود!!
....................................................

دكار مجدولين
...................................................

قد يخطفون الأطفال من الفراش أولئك الجنود
ويتركون الأمهات تبكي بحرقة على باب العامود؟

وقد يحجبون الرؤية عنك ويأخذونك بالقيود
ويتركونك من أحزانك تعتاش فتنتهك البنود؟

على أحلامك التي طيرتها أيدي المستعمر الجحود
نسيت قصيدك أو لعلك أنستهم ذاك المولود؟

فعذبونك في سجون الأوباش ويجعلوك قعود
ورمونك بنظراتهم ليزيد فيك الارتعاش فتقود؟

ويدخلوك المشفى ويمنعونك من الانتعاش فصدود
فماذا أفعل وقد طار الخفاش ولفني بالقيود؟

وعزم جعلي أموت ببطئ وجعل دمعي مقود
ماذا أفعل وقد انتهى بالفعل النقاش المفروض؟

يا عدو قد وصلنا لطريق بابه مسدود
فماذا نفعل لنحارب اليهود؟

وتركوني في جوف السنين
أبكي على الحواش في شرود؟

لم يبالي أحد بدمعي الذي
اشعل النار ذات الوقود؟

فلم يعد لي هناك في السجون معاش
ولم تعد تزورني تلك الحشود

بل نسوني وكأني غير موجود؟
ولا انتعاش لذا قررت أن اثور عن الحواش فصمود

فلا تزال ارادتي كالحديد أقاوم بها كل حسود ؟
فلست وحيد ولست ها هنا في جحود

فأني سأضحي بكل الجهود ؟
وأكون في وطني حر في وجود

فلقد تركت كل خير موجود ؟
فكونوا علي شهود

كونوا ولا تدعوني عبد لمعبود؟
فأني قد اصبت بالشرود

سأقضي على العبوس وأستعيد الخلود؟
لعلي أكن في امتعاض مدروس

فعلى الهوامش سأزيل القيود؟
لأجد أن ليل النجوم معي ساهر يتسامر

لعله يفكر كيفية يجدد العهود؟
ويقهر العدو ويضرب كل من اخترق البنود

ويعيد كل مجد اعترف بفلسطين
أرض احتلها اليهود؟

ويخبرني بأن الاكتئاب سيزول
فأكتب تلك الوعود؟

ولا تنسى أن تعلم الرعد
بأن يطلق من نفسه الرعود؟

فسبيل العودة صار مغلف الآن بالورود
فليس في يدي أي خوف سيجعلني أعود؟

فأني هنا يا جنود فحاولوا جعلني أعود
فلن أعود عن دربي درب الصمود؟

فلست أخش من عدو اطلق ناره بالبارود
وحسدني على أرضي فإنه عدو حقود؟

فيا فلسطين قاومي معنا كل عدو جعلك تئنين من الألم وسلطك بالجحود
ولا تبالي فالنفس اعتكفت مجددا ولن ترضى بذل الجندي المنبوذ؟

© 2024 - موقع الشعر