النفوس القانعه - عماد محمد الرشيدي

تهادى لي من سكون الطبيعة هاجسٍ رنان
عثى فيني وهيضني وانا ماكنت ناويها

الين اسرج لي الفكره وانا ماني لها شفقان
ولكن لا تهيت ماني بوالله مخليها

رفيقي والنفوس القانعه ماتشكي الحرمان
تشوف ان القناعه عن لذيذ العيش تكفيها

وترا بعض الامور تدور ماتطلع عن الاذهان
تواريها الكرامة لو نموت ولا نبديها

ورثنا العز صافي مايشوبه ذله وحقران
لو ان الناس تحسب ورثة الأموال تغنيها

نعاشر من يجاورنا بطيبه وبحياء واحسان
وزلات الجماعه عندنا الشيمه تداريها

وترا الحمل الشديد الي يزلزل ثابت الاركان
نشيله بالعزوم الي على الشده نضريها

مذاق الذل صاحبنا ولا يلقى جفى وخذلان
نوقف معه بالمره قبل نوقف بحاليها

ويعيش الشهم لربوعه كريم ووافي ومزبان
يسوق الجود من كفه ولا فكر بتاليها

ويعيش النذل لا قيمه ولا سمعه ولا له شان
يحسب انه على القمة وهو اسفل مواطيها

© 2024 - موقع الشعر