وَإِنّي لَأَلهو بِالمُدامِ وَإِنَّها - صفي الدين الحلي

وَإِنّي لَأَلهو بِالمُدامِ وَإِنَّها
لَمَورِدُ حَزمٍ إِن فَعَلتُ وَمَصدَرُ

وَيُطرِبُني في مَجلِسِ الأُنسِ بَينَنا
أَنابيبُ في أَجوافِها الريحُ تَصفِرُ

وَدُهمٍ بِأَيدي الغانِياتِ تَقَعقَعَت
مَفاصِلُها مِن هَولِ ما تَتَنَظَّرُ

وَصُفرِ جُفونٍ ما بَكَت بِمَدامِعٍ
وَلَكِنَّها روحٌ تَذوبُ وَتَقطُرُ

وَأَشمَطَ مَحنِيِّ الضُلوعِ عَلى لَظى
بِهِ الضُرُّ إِلّا أَنَّهُ يَتَسَتَّرُ

إِذا اِنجابَ جِنحُ اللَيلِ ظَلَّت ضُلوعُهُ
مُجَرَّدَةً تَضحى لَديكَ وَتَعصِرُ

© 2024 - موقع الشعر