أَتَهجُرُني وَما أَسلَفتُ ذَنباً - صفي الدين الحلي

أَتَهجُرُني وَما أَسلَفتُ ذَنباً
وَيَظهَرُ مِنكَ زَورٌ وَازوِرارُ

وَتَعرِضُ كُلَّما أَبدَيتُ عُذراً
وَكَم ذَنبٍ مَحاهُ الإِعتِذارُ

وَتَخطُبُ بَعدَ ذَلِكَ صَفوَ وُدّي
فَهَل يُرضيكَ وُدٌّ مُستَعارُ

فَلا وَاللَهِ لا أَصفو لِخِلٍّ
سَجِيَّتُهُ التَعَتُّبُ وَالنِفارُ

إِذا اِختَلَّ الخَليلُ لَغَيرِ ذَنبٍ
فَلي في عَودِ صُحبَتِهِ الخِيارُ

© 2024 - موقع الشعر