فصيح(ملامح وجنتي) - أحمد بن محمد حنّان

قد ماتَ عنترُ يا فؤادي وانتهى
وجنونُ قيسٍ لن يفكَّ وثَاقي

ضمنَ المَضَاربِ لا تزالُ جُذُورُنا
مهما عَرجْنا في عُلا الآفاقِ

ها قد وُؤِدتُ أمامَ عينِكَ زهرةً
وروائحي مشتاقةٌ لعناقِي

لا لم تكنْ تلكَ الرسائلُ فتنةً
وخطيئةً تمشي لها أخلاقي

بل كانَ قلبُكَ كلَّ ما أصبوْ لَهُ
ببراءةِ الأطفالِ والأشواقِ

ياليتهم دسَّوا الشبابَ وطفلتي
بين الترابِ وآذنوا بِفراقِ

لكنَّهم تركوا ملامحَ وجنتي
للعابرين وقسوةِ الإشراقِ

فوجدتُ نفسي دميةً فِي مضجعي
وحكايةً تلهو بها أحداقِي

حتمًا لأُهدى في الحياةِ كروعةٍ
أو ذكرياتٍ دونما أوراقِ

9/3/2023
© 2024 - موقع الشعر