ملامح غيم في ناظر غريب - بدر ال شافي

يسود الغيم ميراث الحنين ومحتوى الميعاد
على لونه سما فكري وعانقته بنظراتي

كبر في ناظري لونه وحملته لذيذ رقاد
تسامى في سما عمري وكفنته بحسراتي

ألا ياغيم لوتوصل مداي وحسرتي وش عاد
وأنا ما أكفيت من كثر العطايا ريح غلطاتي

أشوفك باإبتسامات الغياب وفي رحيل أعياد
وأعيشك بين نسمات الدموع وروح بسماتي

تدوم أغلى الجروح اللي مداخلها وهم وضماد
عليها من مناديل الأماني لون دمعاتي

حزين ولاأحتوى صمتي من الدنيا لذيذ أمجاد
أميز باالألم همسي وأداعب صادق أوقاتي

يشاورني من أبياتي قصيدن جيت له قصاد
ولو يختارني طيفه أبرهنه بعباراتي

متى ياحلم والموعد سراب وخطوتي ميلاد
تزاولت الدفا وأسرج خيالي صوب نسماتي

يفاوضني من أفكاري خيالن جيت له صياد
وأجيه اداعبه باأصدق حروفي وإبتكاراتي

ملاذك ياغلا ماأدري ملاذي والظنون ابعاد
تقهويت الرضا وأشبع حضوري باأعذب أبياتي

شفيت من الزمن وأدري زماني للرجاء حصاد
كثر ماجاني بعيد الجفاف ولملم سكاتي

صحيح إن المسا قاسي ونبرات الألم تزداد
على فوح التعب تسقي خفوقي من معاناتي

كفا ياضيق وأعذاري بقت بين اليدين اشهاد
أشوف الحلم مابين السواد وفي مساحاتي

كسبت من الهوى غيمة براد ووبلها رعاد
إذا للمفخره سيره فأنا أفخر في خساراتي !!

© 2024 - موقع الشعر