كُلَّما عَزمتُ وصفاً لِتلكَ الحسناءِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 16، آخر تحديث

كُلَّما عَزمتُ وصفاً لِتلكَ الحسناءِ - عمر صميدع مزيد

كُلَّما عَزمتُ وصفاً لِتلكَ الحسناءِ
عَجزتُ وإنِّي من أوصفِ الشُّعراءِ
 
لو رأيتُم حُسنها لقُطِّعَت قُلوبُكُم
فرُؤيةُ يُوسفَ قَطَّعت أيدِ النِّساءِ
 
ترُوا ملائِكةَ الحُسنِ في جبروتِها
والملائِكةُ خُلِقت من نُورٍ وضِياءِ
 
فاحذرُوا النَّظرَ إلى لحظِ عينيها
فقد تقتُلُكُم من غيرِ نَزفٍ لِلدِّماءِ
 
ولِساني قد عَجزَ عن ذِكرِ إسمِها
فاسمُها كالهوَاءِ لأنفاسِ الصُّعداءِ
 
فلا ألِيفاً يألفُها ولا حَمِيمٌ يَحلمُها
ولا يُلامُ اللَّامُ على مِيمِها الملحاءِ
 
فيا ليتَها تسقِني من ماءِ حياتِها
ولا تترُكُني كعادتَها أمُت بِالظِّماءِ
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
8 يناير 2023
© 2024 - موقع الشعر