ترحيبية في قبيلة هُـذيل - ابراهيم فراج الزعبي

يهب الهوى وأنسامه تداعب البسام
على الهون ، وضلوع الحنايا وقيدتها

على خافقي جمرة ولا رمّدت من عام
وذعذاعها يركي على النار حاجتها

لو أن الهوى من عادته للمحب ألهام
لكْن الههم فوق المؤدة و عازتها

ولو أنها عزاوي ماتضايقت بالأنسام
ولي لابةً تآمن من الريح جارتها

لكن المقام اللي تقازم لْه الأقلام
أنا كيف أوفّي كلمتي في مكانتها

أذا ما نقشت الصم فذعانت الأفهام
تريّحت والماضيين ماني شريدتها

بأسم خالد الوافي بن مبارك المقدام
وأسم زعب وشيوخ القبيلة وقادتها

هلا مرحبا وأعداد من هو سعى ب حّرام
هلا مرحبا من خّطرً .. ما تداعتها

هلا مرحبا وأعمارنا للوفاء خدام
تراحيب يصدق نطقها في بشاشتها

قبل لا يّمد الكيف وتقلّط الأنعام
وقبل لا يدور العّود واللي تبيعتها

ياشيخ المشايخ في هذيل وهذيل اكرام
تفضل على قلوبً تكفي حفاوتها

حفاوة تعم اللي حضر من جنوب وشام
هلا مرحبا وعيوننا ما تعدتها

نقوله يابو راكان والشاعر اليا هام
على أمثالكم ماتلحق النفس شرهتها

وأنا ماحرصت أشعب ذلولي على الدرهام
أبي من يقص أخطاي يبلش بجّرتها

هنا الأرث والموروث من عهد أبونا سام
هنا العرف وأحبّار التفاسير بصمتها

هنا أهل الفروسية أليا عدت الأيام
أبيّ ذؤيب في خيله يفاخر بغارتها

هنا منبعك يالضاد سبك وفكر وأحّكام
هنا أمارتك قلي من اللي تحدتها

هنا من حمى الكعبه بقوس ونبل وسهام
على القرمطي ردت وسدت بوقفتها

هنا عسكر البارود يوم ان معزي قام
هنا درع لحجاز المكارم وسادتها

فعايلكم الجمه ما تحصى ولو بأرقام
ووقفاتكم من فوق نفسً تحرّتها

وتاريخكم قبل العرب مذّهل الأعجام
ولله در أنفوسكم من ريادتها

وانا ما حضرت أعرّض مدايح على السّوام
أعد الفعايل وأردف إلها دلالتها

انا من بني قومً مع المصطفى عّْزام
على فتح مكه ألويتها ورايتها

يزيد بن الأخنس بن حبيب ومعاه أعلام
رضى الله عنهم عدة أفواه قالتها

وأنا من بني قومً مع معزي الضرغام
من يراجع الروّاد يقراء بصفحتها

بفعل البقيشي .. وان تناسى فعل سطام
ولو آفة التاريخ تخلف روايتها

وانا من بني قومٍ لا طق اللحام لحام
عبيد الرشيد اللي تغنى بهامتها

يباهي على الخيل الأصلية ولا ينلام
يقول انها متسلسله .. من سلالتها

مرابط لنا يوم الفعايل بسل حسام
قبل دورة الايام تخلف طبيعتها

وأنا من بني قومٍ ليا جاء اللزوم الهام
جيوش الزناتي والحجازي ما ردتها

مفاخر ولولا حضّرها فالمكان العام
لا غنّيت بأمجادً من العز نالتها

هذا ما مضى والحاضر أكبر فخر وأقدام
ما فينا خوارج نفتّشل من خيانتها

على اعناقنا بيعة وفصدورنا ألغام
تفجر ولاء دون البلاد وعقيدتها

أخاطب ضمير وفكر ما أخاطب الهندام
وأجاري ذعاذيع الرياح ف عذّوبتها

فلا قمت بالواجب عن النافلة ما ألآم
وأنا أذني ترى عوج الحكى ما توحتها

نقول الصحيح ولو تداعت وراه أخصام
مانرجي من الحيّين .. حتى مؤدتها

إبراهيم الزعبي
© 2024 - موقع الشعر