الحب و الصداقة

لـ عبدالستار العبروقي، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

الحب و الصداقة - عبدالستار العبروقي

الحبّ واالصداقة
 
 
إذا أردتم أن أحبّ من جديدْ
أن أعشق الجمال و النساءْ
أعيدوا لي عهد الشبابْ
وأوصلوا شروقَ شمسي
  بالغروبْ
 
من الأماكن الجميله
أين يسوس" ديونيزوس"
بالحبّ ملكه
يأمرني الزمان الجاحد الذي
يمسكني من معصمي ، بالإنسحابْ
 
أقلّ ما قد يحصل المرء عليه
من حكمة الصرامة الشديده
بعض الفضائل التي من دونها
ينالنا الشقاء و العذابْ
 
لرونق الشباب و الصبا
نتركها إذنْ سعادة المرحْ
فنحن لا نعيش إلاّ لحظتين
فلتكنْ واحدة للحكمة الغرّاءْ
 
ماذا إذاََ ؟ أإلى الأبد ؟
تفرّ منّي الرقّة و اللهو و الجنون
تلك الفضائل التي تخفّف التعب
و ما بالعيش من مرارة ، و غب
 
مهما اجتهدنا في الحياة ،
نموت مرّتين
لا قيمة للموت فجأة
لكن ما يفزعنا في الأمر  
الموت دون أن تُحِبَّ أوتحَب
 
على ضياع البعض من أخطائي
و رغبتي في الإثم والشغب
أبكي أنا ، و آسف عن تيه الروح
أيّام كنت عاشقا
ربوع الحبّ و اللعب
 
من السماء تنزل الصّداقه
تأتي إلى نجدتنا لذيذة
لكنّها أقلّ متعة من الهوى
و لذّة الضياع في رحاب الحب
 
ماذا ؟ أتعجبون كيف
تنشد الحبيبة العليلة
بعد الثمانين قصيدة
و يزهر الخشب ؟
 
تحت الجليد في حقولنا
قد تضحك الأعشاب بعض الوقت
كي تهدأ الطبيعه
و بعدها تزول كالشهبْ
 
قد نسمع العصفور يشدو
خارج الربيع
لكنّ صوته الرقيق لم يعد جميلْا
فلم يعد يغنّي للضياءْ
و الحسن و الحبيبْ
 
قيثارتي عنيدةٌ
لا تستجيب عندما أهزها
لكنّني أحاول العزف قليلا
حتى إذا كان الغنا صخبْ
 
أقول للحبيبة " تيبلّا"
في آخر وداع
أريد أنْ تأخذني عيناك للمدى البعيدْ
وأمسك الضياء في يديكِ
قبل أنْ أغادر البراري والسحبْ
 
إذا شعرنا أننا نمرّ
وأنّ العمر إنتهى
هل نستطيع أن نرى " ديليف "
و لمسها   يا   ربْ
 
في هذه اللحظة
  ننسى كلّ شيءْ
كيف التباهي عند الإحتضارْ
" ديليف" أيضا تذهب في الليل
و ننسى أنّها كانت جميله
لا تهوى إلا الحبْ
 
أيّتها الكاهنة الخبيثه
نجهل كيف نولدُ
كيف نعيش و نموتْ
نأتي من العدمْ
و الله وحده العليم يا حبيبتي
بدربنا الغريبْ
و منتهى اللعب
 
Voltaire poète  
1694-1778
ترجمة الشاعر التونسسي
عبدالستار العبروقي
© 2024 - موقع الشعر