تُغنِّي الهيلا - مُحمَّد سماحة

تُغنِّي الهيلا لمجدِ كيميت
الدهرُ نديم والحجر حضارتنا
أثيرنا ما خلا من سَنَا وصيت
وخلق الله تِدوَّر تَبي تِقلِّدْنا
لمَّن طاح المُرّ الوكيت
سطَّروا بالهوان خيابتنا
صار عِزنا جُرُم بتوابيت
وغابت عن الصِّحاف سيرتنا
خسا المُلك والأنف سّعيط
راح الحجر وراحِت مُرُوِّتنا
أنا بن السُمُوح ماني لقيط
دمي قُريش وحَرب عشيرتنا
حِنَّا العرب وعند المبيت
المَجد يتذلَّل على عتبتنا
الوحي لقلوبنا عِزَّة وبيت
قَبل ما نَعزِم اللهاذِم تُسابقنا
عظيمهم نُرديهِ هَمَد وهبيت
والمجد ما ننزل ينادي بيادقنا
بُسُط الحضارة...رب البيت
رماها لجيادنا يعانقنا
فينا مُحمَّد والشرف مُحيط
وضيّ الرحمن يرافقنا.

مناسبة القصيدة

نُظِمَت هذه الأبيات بُغية دحض فرى المُستمسكين رعونةً بأوهامِ التفوِّق القوميّ والتميُّزِ العرقِّي، والداعين لنبذِ العربيَّة و الرجوع للحضارات الغابرة، والارتماء في أحضانِ ثقافاتها باعتبارِ ذلك السبيل الوحيد لإنهاء حالة التأزُّم الفكري، والجمود العقلي التي يُعاني منها العرب في الوقت الحالي
© 2024 - موقع الشعر