وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين! - أحمد علي سليمان

رسولَ الله يا نوراً تلالا
فبدّدَ - في مدائنا - الضلالا

ويا شمساً تعقبتِ الدياجي
وبارك نورَها المولى تعالى

ويا بدراً توشّحَ باللآلي
ورب الناس قلدك الجمالا

بُعثتَ فكنتَ للدنيا نجاة
فناولت المبادئ والكمالا

وأرشدت الأنامَ لكل خير
وكنت - لكل عارفةٍ - مِثالا

وأنقذت الخلائقَ مِن دمارٍ
يُكلف - مَن يُخامرُه - النكالا

وأرسلك المليكُ - لنا - بشيراً
فعُلمنا الرشادَ والاعتدالا

وبالقرآن جئتَ ، فخيرُ ذخرٍ
نتيه به اعتزازاً واختيالا

وسُنتك العظيمة خيرُ زادٍ
بها اكتملتْ سعادتنا اكتمالا

وسِيرتك الجليلة خيرُ نبْع
لمن يرجو الهُدى ماءً زلالا

وشِرعتك المنيرة لا تبارى
فليت الناسَ تمتثل امتثالا

ببعثتك استفاد الكل قطعاً
فمن تبعوك قد شدّوا الرحالا

إلى جنات عدن بعد سعي
ونالوا منك - في المأوى - الوصالا

ومَن عادَوْك كنت بهم رحيماً
وإن بدأوا المعامعَ والنزالا

فإن ماتوا فخيرٌ مِن حياةٍ
بها اشتغلوا - بكفرهمُ - اشتغالا

ومن عاهدت كنت لهم ظهيراً
فما عانوْا ضَياعاً أو قتالا

ومن هم نافقوا فقد استفادوا
فقد أمِنوا العذابَ إذا توالى

بدعوة (أحمدٍ) خير البرايا
لأمته ، لذا أمِنوا الوبالا

فصلّ اللهُ مولانا عليهِ
وصُن عِرض النبيّ مِن اْن يُنالا

دعَوْنا الرب نأملُ كل خير
ونحْنُ إليه نبتهلُ ابتهالا

© 2024 - موقع الشعر