وفاء شاعر! - أحمد علي سليمان

مدحُ أستاذي واجبٌ واعتزازُ
واحترامٌ - به الفتى - يمتازُ

إنه عِرفانٌ بأغلى جميلٍ
وافتخارٌ سامٍ بمَن قد أجازوا

وأقلُّ العرفان مَدحُ المُربي
في قصيدٍ يعنو له الإعجاز

يَذكرُ الخير في المُعلم ضَحّى
لم يَعقه عن بذله استفزاز

لم تَعقُه الأموالُ حِيزتْ لباغ
إذ له - بالعلم الأصيل - اعتزاز

لم يَعقه الفقرُ الذي بات قيداً
لم يعقه - بين الورى - غَماز

لم تعقه الحياة تكويه جبراً
ما له - مِن كيّ الحياة - مَفاز

في زمان أزرى بأستاذ جيلٍ
حيث ساوى أستاذه المَعّاز

بل وجدنا المعّاز أغنى وأسمى
حيث يُضني المعلمَ الإعواز

ذاك مِن بيع المَعْز أضحى ثرياً
وجميعُ الحمقى إليه انحازوا

بل رأينا المَوّاز أعلى مقاماً
كيف يعلو - في دارنا - المَواز؟

بائع الموز طُعمة لبُطون
فاق أستاذاً؟ إنها الألغاز

كيف يرقى قومٌ تدنى لديهم
ربُّ علمٍ ، ثم ارتقى البزاز؟

هل ألامُ أني مدحتُ المُربّي
إذ تساوى الأستاذ والخباز؟

إن مدح الأستاذ دَيْنٌ علينا
ليس يُطري الأستاذ إلا العِزاز

© 2024 - موقع الشعر