وعدٌ ووعيد - أحمد علي سليمان

وعدي حقٌ لا يتزلزلْ
ووعيدكِ تهديدٌ مُبطلْ

أنتِ أحلت العيش جحيماً
ومَراراً طعمته الحنظل

أنت أذقتِ القلبَ سعيراً
وغدا الليل بخذلكِ أليل

لم أظلمْكِ ، وإنك أدري
بل كنتُ رضيّاً أتفضل

أبذلُ ما أملكه طوعاً
لتعيشي في أسعد منزل

وخصصتكِ بالخير وفيراً
ورأى الخيرَ جميعُ العُذل

فلماذا ضحيّتِ بقلبي
وطعنتِ الأسرة في مقتل

ولماذا قد حُمِل كلامي
ومقالاتي أسوأ مَحمل

ولماذا أشمَتِّ عدواً
وأطعتِ الطغمة والهُمَّل؟

أنا قلتُ ، وأقوالي فصلٌ
وأرى قولي الآن الفيصل

إن لم تُقلع عن نقمتها
وعن الباطل لم تتحول

والله كما قال أبونا
إبراهيم بكل تعقل

تغييرُ العتبة منهجُنا
لنعيش بسِلم ، وتجمّل

لن أخلِفَ وعدي يا سلمى
نعم الوعد ونعم المَأمل

فعسى ربي أن يُبدِلني
يوماً خيراً منكِ ، وأجمل

© 2024 - موقع الشعر