وتسألني عن الأطلال! (نوال) - أحمد علي سليمان

لا تجادل عمّن طوتها المخازي
وتقبّل فيما ارتأته التعازي

عربدتْ هذي الحيزبونُ ، وضلتْ
ثم باءتْ بسيئات الجوازي

لبستْ للتضليل لامَة حرب
ثم خاضتْ - في الحرب - شر المغازي

لحساب الكفار خطتْ ، وقالتْ
واستشاطتْ في كيْل الاستفزاز

لا تساوي مما أسَطر بيتاً
فقريضي يختال في الإعزاز

لكن الحق في قصيدي يغنّي
ويُعزي خليلة العُكاز

ليراها - على الحقيقة - قومٌ
نعتوا ما قالته بالإعجاز

هي شنتْ ضد العفاف حروباً
ثم ضاقتْ بالستر والقفاز

ثم نالتْ من الشريعة جهراً
بالصريح ، وليس بالألغاز

ورأتْ في الإسلام سِر البلايا
شأن كل مُستشرق همّاز

وتحدّتْ ، والشرعُ لا يُتحدى
ثم صاحت بكل صوتٍ نشاز

وإذا بالأطلال تغزو قرانا
والمنايا سادت ، وما من مفاز

يا (نوالَ) الشؤم استفيقي ، وتوبي
ليس ما قد دَونتْ بالإنجاز

وانتقامُ الجبار أقوى مِراساً
وكفاكِ ما نلتِه مِن مَخاز

© 2024 - موقع الشعر