همومٌ كبيرة - أحمد علي سليمان

تمّ للأعداء صدقاً ما أرادوا
قصة الأمس على الناس تعادُ

آدمٌ يعصي نسيّاً بعضَ أمر
ثم تبدو سَوْأة ، هذا الحصاد

وتلقى مِن مليك الناس قولاً
تاب عن عصيانه ، والتوْبُ زاد

لكنِ الفتنة عادت في البرايا
فتنة ضجّ – لمَرآها - الجَماد

أغلبُ النسوان ودّعن المعالي
وبعُرْي الغيد كم ضل العِباد

كيف فضلى تهتك الستر اعتداداً
بسُفور الغرب ، قد خاب اعتداد

كان أحرى أن يرى الغربُ حِجاباً
يَسترُ الحُرة ، يُسديهِ اعتقاد

نحن – بالإسلام – كنا خير قوم
وبصِيد الناس كم تعلو البلاد

كم لفظنا العُرْيَ في كل صعيدٍ
وكذا الأجدادُ – بالطاعات - سادوا

وإذا بالقلب في هم كبير
عندما قد تم للأعدا المُراد

أنفقوا الأموالَ حتى يفتنونا
ففتِنا بالذي الكفار شادوا

نجحوا في كل مِضمار حقير
وإذا بالأسْد أطيارٌ تُصاد

أفسدونا برحى الإعلام تجني
كل قلب قد نأى عنه الرشاد

فانجرفنا في دهاليز المعاصي
وعلى العاصين كم يجني الفساد

وكتابُ الله منجى كل شهم
وعلى الرحمن يحلو الاعتماد

© 2024 - موقع الشعر