همسة في أذن متشاعر - أحمد علي سليمان

أصحيحٌ يا شعر زيف الكلامِ؟
أتساوى السرور بالإيلامِ؟

مَن تعنى يُمسي كمن لا يُعاني؟
هل تساوى الأنينُ بالأنغام؟

هل يُباع القريضُ يا لهف نفسي
كيف يُشرى الشعور بالدرهام؟

خففِ الدعوى ، أنتَ منها برئٌ
وادعاءٌ ما كان في الأحلام

إن ثكلى أدمت خطاها الرزايا
لا كمنْ ناحت تفتري وتعامي

سارقُ الشعر هل يُحس بكرب؟
هل يقاسي مِن أخذةِ الآلام؟

والدواوينُ المستريبة هذي
هل تداوي شيئاً مِن الأسقام؟

خرجتْ في الديار عاراً علينا
وشناراً يُفضي إلى الإعدام

لم تعالجْ أوجاعنا إذ تدنتْ
ثم غاصتْ في حمأةٍ وزؤام

كل شعر مِن الفؤاد أتانا
وعلى نور مِن هُدى الإسلام

ينتهي حتماً للفؤاد رطيباً
ويقومُ بالنصح خيرَ قِيام

وشراءُ الأشعار جِدّ بغيضٌ
هل يُباع القريض بيعَ سوام؟

أيها المستشعر المتغابي
لا تكابرْ بالمنطق المتعامي

كُشف الأمرُ ، يا دعيّ تفطنْ
وتمعنْ في كبرك المتسامي

ربَّ توبٍ إلى المليك وشيكٍ
هو أولى مِن تُرّهات الأنام

© 2024 - موقع الشعر