يا عين يا أنشودتي! - أحمد علي سليمان

.(إِيهِ يَا غَايَةَ المُنَى).
.(إنَّنِي فِي ذُرَى الهَنَا).

مَازِحِي القَلْبَ ، غَرِّدي
واسكُبي العِطْرَ فِي الدُّنَا

أنتِ نُورٌ ، فَلا أرى
مِنْكِ إلاَّ ضِيَا السَّنَا

عَيْنُ ، هذي عَواطِفي
فاقبَلِيها ، بَلا ثَنَا

عَيْنُ تِلْكَ مَشَاعِري
أشْعَلَتْ نَارَ حُبِّنَا

بَيْنَنَا العَهْدُ لمْ يَزلْ
والوفا ، ذاكَ طَبْعُنَا

وَالأمانِي تزِيدُهُ الحُ
بّ يَا غَايَةَ المُنَى

لا تَخَافِي أَسَى الهَوَى
إنَّمَا البَأْسُ سَمْتُنَا

صَدِّقينِي ، وأجْملِي
حَطِّمِي مَوْقِدَ العَنَا

يا فَتَاةً ، أُحِبُّهَا
ليْسَ لي عَنْكِ مِنْ غِنَا

في جَبِينِي ضِياؤهَا
يُذْهِبُ الحُزْنَ والضَّنَا

زَادكِ اللهُ فَرْحةً
عَنْكِ فَلْيَرْحَلِ الفَنَا

رِمْشُكِ المُرْتَمِي بَكَى
مُنْذُ ألْقَتْ بِهِ رَنا

عَيْنُ: لا تحزني ، لقد
عَوَّضَ اللهُ جُرْحَنَا

وَالذي يَرْزُقُ الوَرى
يَبدأُ الخَيْرُ مِنْ هُنَا

لَسْتُ وَحْدِي معذبًا
لا تقولي إِذنْ أَنَا

فاصْبِرِي ، يا عزيزتي
إنَّمَا الخيْرُ جَاءنَا

مَرَّ دَهْرٌ عَلى الأذى
قدْ سعِدْنَا بِشِعْرنَا

إنَّمَا الصَّبْرُ حِيلةٌ
والتَّسَامِي هُوَ الجَنَى

إنَّمَا العِزُّ فِي الهُدى
فاستعيني بِرَبِّنَا

يَكْشِفُ السُّوءَ والبَلا
ثمَّ يَمْحُو كُروبَنَا

فازرعِي النُّورَ في الوَرى
عَيْنُ ، أرضِي مَلِيكَنَا

© 2024 - موقع الشعر