يا ابن عم لا تتركنا - أحمد علي سليمان

سنطرحُ - في المُلتقى - الأسئلة
مُصدّرة بسنا البسملة

ونبذلُ - للضيفِ - إكرامه
فإن له - عندنا - منزلة

ونأملُ أن يستجيب الندا
محبتنا - في الله - أقوى صلة

ونرتقبُ الخيرَ مِن مُحسن
إلى مَن يُعانين مُرّ البله

فنترعُ كأسَ السؤال رجا
عساك تُجيبُ على الأسئلة

لقد ينفعُ العِلمُ أربابه
فبالعلم تنتحرُ البلبلة

ونحن الجهولاتُ ، فارفقْ بنا
فمسألة - بعدها - مسألة

جهلنا تعاليمَ إسلامنا
وبئسَ الحماقة والمَجهلة

وحُزنا الشهاداتِ تُزري بنا
وأحوالنا فجّة مُخجلة

ولم نمتثلْ هَدْيَ قرآننا
ولم ندر منه سوى البسملة

عدِمنا - على الدرب - أهل الهدى
وبؤنا بأوجاعنا المثقلة

وطالت ليالي الأسى والشقا
علينا بأستارها المُسدلة

ولمّا نحسّ بأوضاعنا
وكانت - إلى حتفنا - مُوصلة

رحلتَ وخلفتنا عُصبة
هنالك - في الغي - مسترسلة

وشط الرحيلُ ، ولم ننتبهْ
فسرعة أعوامِنا مُذهلة

لقد مرّ عِقدٌ كريح الصبا
ونحن قطعنا به مرحلة

إلى أن أتيت فبصّرتنا
وأنهيت ما كان مِن مهزلة

عروسٌ ، ولم تدْر ما دينها
ألا إنها النكسة المعضلة

ألا يا ابنَ عمّ تصدّقْ على
صبايا عمدْن إلى الحوقلة

بُنياتُ عمّك تُقن إلى
لقاءٍ يؤدّي إلى سلسلة

تُعلمنا الحق مُسترشدا
على الحق أنفسُنا مُقبلة

رعاك المليكُ أخاً صَالحاً
وجُنبت - عن بَذلك - المَبخلة

© 2024 - موقع الشعر