نفحات الأضحى - أحمد علي سليمان

ألا يا أيها الأضحى لحسنك أنظمُ
وأنت بنظم الشعر - يا عيدُ - أعلمُ

نعيمُك يا أضحى على الناس سابغ
ودربُك بالإسلام أزكى وأقوم

وإن الهنا - في الدار - دفتْ طيوفه
وأعْطَر آيات الهنا قالها الفم

لقد سطع الأضحى كأنفاس صبحه
وأندى التهاني سطرتْها المَراقم

وما انفك قومي بين غادٍ ورائح
زياراتهم في العيد فوزٌ ومغنم

وتهنئة الحب النقي بلا ريا
كأن سنا الأضحى العشيقُ المتيّم

ألا إنما الأضحى نشيدٌ ، ولحنه
من القلب بالترجيع شوقٌ ومَغنم

وهذي أهازيجُ القريض تزفه
ويعجبها - رغم العناء - الترسّم

حنانيكَ يا أضحى ، ترفق بمن شدا
وأحسنْ لمن فرحُه يترنم

ألا وحنينُ العيد غنتْ طيوره
وبعضُ الطيور بالتواشيح تغرم

تردّدها في العيد كي تُطرب الورى
فتصدح بالترخيم ، لا تتلعثم

ألا أيها العيد السعيد تحية
أقدمها شعراً غدا يتبسم

ومِن عالم الذكرى أبثك خاطري
وأبياتُ شعري في دجى الليل أنجم

أحِنُ إلى العيد البهيج تشوقاً
وأبذل أشعاري لأنك تفهم

قصيداً رقيقاً يُرسِل الشوقَ عاطراً
بلفظٍ سما ، لكنه ليس يَعْجُم

© 2024 - موقع الشعر