مأساة حقيقية في مَوْسم العرض - أحمد علي سليمان

مَوْسمُ العرض ضمّ أهلَ الغواية
بعدما راجتْ في الديار الدعاية

رخصتْ أعراضُ النساء ، وهانتْ
وغدا ترويجُ الفواحش غاية

واستساغتْ عُهْرَ اليهود نساءٌ
فرفعن الإغواءَ في الأرض راية

وارتضين الفجور سمتاً وطبعاً
وإذا بالإغراء أمسى هواية

ورأى الناسُ للمسارح شأناً
بعدما كانت سُبّة ونفاية

يحسَب القومُ للفنون حساباً
بعد أن ضلوا عن دروب الهداية

وشئونُ النساء فيهم تردتْ
ولعل هذي خيوط البداية

ملكات الجمال باتتْ شعاراً
أوَليستْ للأهل أدنى ولاية

أعلى حُسن البنت تجبى نقودٌ؟
بئس جاب يجبي ، وبئس الجباية

شرُفاتٌ تباعُ فيها الغواني
وعلى راعي البنت نزعُ الوصاية

أي دين هذا؟ وأي رشادٍ؟
أخبروني: ماذا تكون النهاية؟

أجهلتم حتى تقاليد دار
هل فقدتم بالعُرب أدنى دراية؟

هل أتت ما تأتون (أمّ جميل)؟
فاقرأوا يا قوم عنها الرواية

ما سمعنا بعُريها فى رجال
إن سِفر التاريخ يروي الحكاية

© 2024 - موقع الشعر